أعلن النظام السوري، اليوم الأربعاء، انسحاب قواته من مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب، بعد اقتحامه من قبل "جبهة النصرة"، التي تفرض حصاراً على الموقع، منذ سنتين.
ونقلت وكالة "رويترز" عن التلفزيون السوري، تأكيده، في خبر عاجل أن "حامية الجيش التي دافعت عن المطار العسكري في محافظة إدلب أخلت الموقع".
ويبدو أن النظام تعمّد نشر خبر حول انسحاب قواته من المطار، لينفي أسر العشرات منهم، إذ بث ناشطون صور عدد من الجنود الأسرى.
وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن "النصرة سيطرت بشكل شبه كامل على مطار أبو الظهور العسكري".
وكانت "الجبهة"، قد حققت تقدّماً كبيراً في المطار، وفق الناشط الإعلامي عبد قنطار لـ"العربي الجديد"، الذي أوضح أن "النصرة، سيطرت، على مساحات كبيرة، بعد اشتباكات هي الأعنف، مع قوات النظام، انتهت بأسر عشرات من عناصره، في وقت قام فيه آخرون، بتسليم أنفسهم".
وبث ناشطون على شبكة الإنترنت صوراً قالوا إنها من داخل المطار، ويظهر فيها مقاتلون بجانب طائرات "ميغ" حربية.
واستفاد مقاتلو "النصرة"، من موجة الغبار الكثيف التي تجتاح معظم الأراضي السورية، إذ أن انعدام الرؤية حرم النظام من استخدام سلاح الجو، الذي كان يقصف، لإعاقة تقدم المهاجمين.
وتتحفظ "جبهة النصرة" حتى الآن عن إصدار بيان رسمي حول مجريات المعركة.
وكانت إدلب تحوي بالإضافة لمطار أبو الظهور مطاراً مماثلاً قرب بلدة تفتناز جنوبي المحافظة، لكن المعارضة تمكنت من السيطرة عليه بداية سنة 2013.
وبعد طرد النظام من مطار أبو الظهور العسكري، فإن كامل محافظة إدلب بات خارج سيطرته، باستثناء بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام والمحاصرتين منذ نحو ستة أشهر.
اقرأ أيضاً: "النصرة" تسيطر على بوابة مطار أبو الظهور في إدلب