وقالت المنظمة التي رشحت لنيل جائزة نوبل للسلام، في بيان إنّ "أعضاء الدفاع المدني السوري المحاصرين في حلب يطالبون بتوفير ممر آمن، بشكل عاجل لجميع متطوعي الإنقاذ وعائلاتهم والعاملين الآخرين في المجال الإنساني ضمن المدينة".
وأضافت في البيان متوجهة إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن: "إذا لم يتم إجلاء متطوعينا، فإنهم سيواجهون التعذيب والإعدامات الميدانية في معتقلات النظام".
وتابع البيان "بالتالي نحن بحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ حياة العاملين في المجال الإنساني في الجزء المحاصر من المدينة". وباتت قوات النظام السوري تسيطر على نحو 85 في المائة من الأحياء الشرقية التي كانت خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة منذ بدء هجومها في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتابعت "الخوذ البيضاء" في بيانها، "لدينا أسباب معتبرة لهذه المخاوف، لقد قام النظام وحلفاؤه مرات عديدة بتزوير الحقائق واتهام عمال الإنقاذ العزل والنزيهين العاملين في فرق أصحاب الدفاع المدني أنهم يتبعون جماعات متطرفة راديكالية". وأبدت مخاوفها من أن يتم "التعامل مع جميع متطوعي الدفاع المدني والعاملين في المجال الإنساني باعتبارهم مجموعات إرهابية".
وأضافت أنها تُحمّل "الصليب الأحمر والأمم المتحدة ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة عن حياتنا، ندعو لتأمين ممر آمن للمتطوعين في المناطق الخارجة على سيطرة النظام، إننا نعتقد أنه لدينا أقل من 48 ساعة قبل اقتحام النظام للمناطق التي نتواجد فيها".
وبدأت منظمة "الخوذ البيضاء" التي تضم، اليوم، نحو ثلاثة آلاف متطوع، العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني، منذ العام 2014، باسم "الخوذ البيضاء" نسبة إلى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم. وخلال سنوات النزاع، تصدرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم وهم يبحثون عن عالقين تحت أنقاض الأبنية أو يحملون أطفالاً مخضبين بالدماء إلى المشافي.
(فرانس برس)