ويأتي ذلك ضمن عملية "درع الفرات" التي بدأت بمساندة قوات تركية يوم الرابع والعشرين من هذا الشهر، وأفضت حتى الآن إلى طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مدينة جرابلس، وعدد من القرى التابعة لها، إضافة لسيطرة القوات المهاجمة على قرى أخرى في المنطقة ذاتها، كانت خاضعة لـ"قوات سورية الديمقراطية".
وقالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد" إن "فصائل الحر بسطت سيطرتها على قرى: حلونجي، بولدق كبير وصغير، مزارع التمورة جنوب مدينة جرابلس".
وكانت المعارضة قد سيطرت صباحاً على قريتي أم سوسة وظهر المغارة جنوبي غرب جرابلس، بعد اشتباكاتٍ مع "قوات سورية الديمقراطية"، وفق المصادر.
وبذلك يبلغ عدد القرى التي سيطرت عليها المعارضة خلال أربع وعشرين ساعة، نحو 30 قرية، كانت معظمها خاضعة لـ "قوات سورية الديمقراطية"، وتقع إلى الجنوب والجنوب الغربي من جرابلس.
كذلك هناك قرى سيطر عليها الحرّ كانت تخضع لمسلحي تنظيم "داعش" ويقع بعضها على محور جبهات القتال غربي جرابلس، والأخرى شرقي بلدة الراعي الخاضعة حالياً لسيطرة المعارضة.
ويبدو من تطورات سير المعارك حالياً، أن المعارضة تتجه من مناطق سيطرتها الجديدة في جرابلس ومحيطها نحو منطقة منبج. وكان قوات "سورية الديمقراطية" قد سيطرت على منبج بدعم من طيران "التحالف الدولي" في الثاني عشر من هذا الشهر، بعد معارك استمرت قرابة الشهرين مع "داعش".
وسبق أن أكد مسؤول العلاقات العامة في "فيلق الشام"(أحد أهم الفصائل السورية المشاركة بدرع الفرات) أحمد الأحمد، لـ"العربي الجديد"، أن "الهدف القادم للعملية سيكون مدينة منبج لتحريرها، وصولاً لتحرير منطقة الباب من تنظيم داعش".
وتقع كل هذه المناطق والجبهات المشتعلة حالياً، بريف حلب الشرقي والشمالي الشرقي، على الضفة الغربية لنهر الفرات، التي تسعى أنقرة لإنهاء وجود "وحدات حماية الشعب" الكردية فيها.