"الجهاد" تحذّر الاحتلال من الإهمال الطبي للأسرى

26 يونيو 2016
إهمال العلاج عقاب مضاعف للأسرى (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -
حذّر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أحمد المدلل، الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون، من تداعيات سياسة الإهمال الطبي، والقتل البطيء الممارس بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة الأسرى المرضى داخل السجون الإسرائيلية.

وأكد المدلل، أنّ حركات المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى كسر إرادة الأسرى الفلسطينيين وإضعافها، موضحاً أن المقاومة، التي صنعت معادلة توازن الرعب والردع، قادرة على تفعيل خياراتها لتحرير أسراها من السجون الإسرائيلية.

وأوضح المدلل، خلال وقفة احتجاجية نظمتها مؤسسة "مهجة القدس" في غزة، تضامناً مع الأسير المصاب بمرض السرطان، يسري المصري، والأسرى المرضى، أنّ الاحتلال يحاول إيصال رسالة للأسرى المرضى أن مصيرهم كمصير أقرانهم الذين قضوا داخل أقبية السجون.

وبيّن أنّ الاحتلال الإسرائيلي يمارس أكثر من 150 أسلوباً إجرامياً لقتل روح المقاومة، وكسر عزيمة الأسرى الفلسطينيين، ويواصل سياسة الإهمال الطبي، علاوة على أنه لا يفهم لغة الاتفاقيات، ويضرب باتفاقية جنيف الرابعة عرض الحائط، ولا يستمع إلى مؤسسات حقوق الإنسان، في ظل صمت المؤسسات الدولية.

ويضيف متسائلاً: أين هي الإنسانية التي تطالبون بها وأنتم ترون الإجرام الممارس بحق الأسير المريض يسري المصري والأسرى الفلسطينيين؟ داعياً المؤسسات الدولية إلى الخروج عن صمتها، والتحرك الجدي والفاعل من أجل وقف الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة الأسرى المرضى.

وأكد أن الأسرى لا يمكن أن يخضعوا لمصلحة السجون الإسرائيلية، على الرغم من كل الممارسات والانتهاكات، موضحاً أن حركة الجهاد الإسلامي تعتبر الأسرى رموز الشعب الفلسطيني وأبطاله، ولا يمكن لها أو لأي فصيل فلسطيني أن ينساهم.

الأسير يسري المصري مصاب بالسرطان (عبد الحكيم أبو رياش) 




من جهته، قال الأسير المحرر، الناطق باسم "مهجة القدس"، أحمد حرز الله، إنّ حال الأسرى الفلسطينيين يُرثى له، بعد أن اجتمع عليهم السجن، وعلى عدد منهم المرض المزمن، موضحاً أن الأسير يسري المصري، المحكوم 20 عاماً، يعاني من مرض السرطان، وحالته الصحية حرجة للغاية، ويرفض الاحتلال الإسرائيلي إطلاق سراحه لتلقي العلاج اللازم.

وأشار حرز الله إلى أنّ حالة الأسرى المرضى لا تطاق، في ظل عدم التعاطي مع حالتهم الصحية، وممارسات السجان، والطبيب "غير الطبيب"، والاستخبارات الإسرائيلية وجهاز الشاباك، داعياً وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على معاناتهم، وإلى وقوف الجميع أمام مسؤولياتهم.

وتصاعدت، خلال الشهور الماضية، معاناة نحو 22 أسيراً فلسطينياً مصابين بأمراض مزمنة داخل سجن الرملة الإسرائيلي وسجون أخرى، في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي، إضافة إلى الانتهاكات التي يقوم بها أطباء السجون، الذين لا يقدمون العلاج المطلوب للأسرى.
المساهمون