"الأطلسي": لن تبقى قوات في أفغانستان بلا اتفاق أمني

26 فبراير 2014
تصريحات راسموسن تهدف الى الضغط على قرضاي
+ الخط -

بعد تحذير الرئيس الأميركي، باراك أوباما، من أن بلاده لن تُبقي أي جندي أميركي في أفغانستان إذا لم يوقع الرئيس حامد قرضاي الاتفاق الأمني، جدّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن، خلال اجتماع بروكسل، اليوم الأربعاء، تأكيده على أنه إذا لم يوافق القادة الأفغان والأميركيون على اتفاق أمني مهمّ، فسيسحب التحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة، جميع جنوده وعتاده من أفغانستان بحلول ديسمبر/ كانون الأول.

تصريحات راسموسن تهدف الى زيادة الضغط على الرئيس الأفغاني كي يبرم اتفاقاً أمنياً مع الولايات المتحدة. ومن دون الاتفاقية، كما يقول راسموسن، فلن تستطيع قوات الدول الأخرى في الأطلسي البقاء بعد 2014 أيضاً. وهناك الآن ما يقرب من تسعة عشر ألف جندي، عدا الأميركيين، في أفغانستان.

وقال راسموسن: "دعوني أؤكد، هذا ليس خيارنا المفضل". وأضاف: "لكن هذا هو الواقع". وكان أوباما قد أمر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بتعجيل خطط انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري. مع العلم أن أوباما لا يزال يعلق آمالاً على رئيس أفغانستان المقبل الذي قد يُقدم على توقيع الاتفاقية الأمنية المعطّلة، ما يحول دون اتخاذ الولايات المتحدة هذه الخطوة.

وتحدث أوباما، أمس الثلاثاء، مع الرئيس الأفغاني، في أول حديث مباشر بين الرئيسين منذ يونيو/ حزيران الماضي. ومع عدم وجود أي دلالة على أن قرضاي سيُقدم على توقيع الاتفاقية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن أوباما طلب من الـ"بنتاغون" الاستعداد لاحتمال عدم وجود أي قوات في أفغانستان ما بعد عام 2014. غير أنه أضاف أن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة حيال إبقاء قوات في أفغانستان إذا ما وقعت الاتفاقية في وقت لاحق من العام، ما بعد أبريل/ نيسان المقبل على الأرجح.

وعلى الرغم من العلاقات المضطربة بين واشنطن وكابول، يرغب العديد من مستشاري أوباما في بقاء قوات أميركية في أفغانستان بعد نهاية الحرب. وترغب وزارة الدفاع إبقاء عشرة آلاف جندي أميركي في أفغانستان للتركيز على مكافحة الإرهاب وتدريب قوات الأمن الأفغانية، مع أن بعض مستشاري البيت الأبيض يفضلون إبقاء قوات أقل، إذا ما تقرر إبقاء قوات هناك.

المساهمون