شارك 100 من طلاب المدارس في قطر بفعاليات برنامج "أقدر" الذي أقيم في أكاديمية أسباير في الدوحة، بهدف مساعدة تلاميذ المدارس من الفئة العمرية 9-12 سنة، ممن لديهم سمنة أو مستوى عال من الوزن الزائد على مكافحة السمنة لحمايتهم من الأمراض المزمنة التي تنتج عن زيادة الوزن.
ويشمل برنامج "أقدر" الذي أقامته كلية العلوم الصحية في جامعة قطر، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي، ومؤسسة حمد الطبية، ومستشفى سبيتار، والجامعة الملكية في لندن، وجامعة ليدز البريطانيتين، مرحلتين: الأولى عبارة عن مخيم نهاري يضم أنشطة لفقدان الوزن وتعلم نمط حياة صحي، وأقيم خلال الفترة 22 يناير/ كانون الأول إلى 2 فبراير/ شباط. أما المرحلة الثانية فتتضمن أنشطة في نوادٍ خارج الدوام المدرسي وتمتد حتى أربعة أشهر، وتهدف المرحلة الثانية إلى تدعيم وترسيخ إنجازات المخيم وإشراك أولياء الأمور في ورش تثقيفية تمكنهم من مساعدة أبنائهم في مواصلة التحكم بالوزن واتباع نمط حياة صحي يجنبهم الأمراض المزمنة مثل مرض السكري وأمراض القلب.
كما تتضمن فعاليات البرنامج، الأكل الصحي إذ يتناول المشاركون وجبات فطور وغداء وعشاء صحية، تعطيهم فرصة التدرب على اختيار الأطباق الصحية والتعوّد على الأكل الصحي، وفي نفس الوقت فقدان الوزن، وأنشطة الحركة البدنية التي تساعد على فقدان الوزن مثل الركض، السباحة، كرة القدم والسلة، السباق وغيرها، إضافة إلى دروس حول الأكل الصحي ونمط الحياة الصحي، والتي تتخللها فقرات الألعاب الترفيهية والتثقيفية التي تدعم ثقة المشاركين وحماسهم للإنجاز، فيما يشتمل برنامج القسم الثاني، على استخدام التكنولوجيا لتدعيم البرنامج مثل الرسائل النصية وأجهزة استشعار الجسم وبرامج التواصل الاجتماعي.
وسبق أن شارك في البرنامج في السنوات الماضية، حوالي 300 طالب، استطاع أكثر من 90 في المائة منهم فقدان الوزن خلال المخيم، وحافظ أغلبهم على هذا الوزن بعد انتهاء البرنامج من خلال اشتراكهم بالأندية الصحية ما بعد الدوام المدرسي، كما لوحظ تحسن في نسبة الرضى عن النفس لديهم.
وكانت إحصاءات رسمية، قد بينّت ارتفاع مستوى السمنة والوزن الزائد إلى معدل 43 في المائة بين طلاب المدارس في الفئة العمرية 9-12 سنة، كما كشفت دراسة أجريت عام 2014. وشملت عينة من أربع مدارس مستقلة في قطر، عدد طلابها 1694 طالبا وطالبة في الفئة العمرية 11 الى 18 عاماً، "أن قرابة نصف طلاب وطالبات عينة الاستبيان مصابون بالبدانة، بنسبة تصل إلى 46 في المائة من البنين و44 في المائة من البنات". فيما أظهرت دراسة مسحية أجرتها الجمعية القطرية للسكري عام 2012، أن نسبة انتشار المرض في قطر بلغت 16.7 في المائة، فيما بلغت نسبة الأطفال المصابين بالمرض 23 لكل 100 ألف طفل.