تنفرد الانتخابات الفرنسية التي انطلقت مرحلتها الأولى اليوم عن سابقاتها بوجود ثلاث قوى أساسية متنافسة من أجل الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان المقبل.
تشهد فرنسا ضجيجاً سياسياً وشعبياً على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة، خصوصاً مع اصطفاف الإعلام ومعظم السياسيين إلى جانب إسرائيل، في مقابل أصوات اعتراضية وازنة، تسعى باريس إلى قمعها.
في خضم الأزمة الأوكرانية، تسترعي الانتباه محاولات روسيا التي تعود لسنوات، لبناء لوبي سياسي في القارة الأوروبية مؤيد لها، خصوصاً أن هذا النشاط يمتد إلى أكثر من دولة ويطاول أسماء شخصيات كبيرة.
خرج الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، عن صمته بعد الاعتداء الذي تعرَّض له أفراد الشرطة في مقر لهم في باريس، وأسفر عن مقتل أربعة من موظفي الشرطة، بينهم امرأة، ومقتل المهاجم، وهو أيضا من موظفي الداخلية في قسم الاستخبارات.
نفى حزب "قلب تونس"، الذي يتزعمه المرشح الرئاسي نبيل القروي، أي علاقة للأخير بوثائق مسربة تتهمه بالتعامل مع لوبيات أجنبية وإسرائيلية من أجل الوصول إلى الرئاسة.
في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس إيمانويل ماكرون لـ"الإجهاز" على اليمين، كما تكتب صحيفة "لوجورنال دي ديمانش"، من أجل إنجاح ولايته الرئاسية أو ما تبقى منها، عبر تحقيق الفوز في الانتخابات البلدية.
من كان يتصور أن اليمين الفرنسي، الذي كان يتأهب للعودة إلى السلطة، في بدايات انتخابات 2017 الرئاسية، قد يَهوي إلى هذا المستوى، ويحصد أقل من 8 ونصف في المائة، في الانتخابات الأوروبية، ويتحول إلى رابع قوة سياسية فرنسية؟
أطلقت حركة "شباب مع ماكرون" لعبة فيديو تقوم فيه مرشحة إيمانويل ماكرون للبرلمان الأوروبي، ناتالي لوازو، بمحاربة من تصفهم اللعبة بـ"الشعبويين" الذين يحاربون فكرة أوروبا واحدة.
ما تعيشه فرنسا اليوم يختلف عن حركة "القلنسوات الحمراء" في 2013؛ فهذه حركة ليست محدّدة مكانياً. "السترات الصفراء" حركة عامة من الغضب الشعبي، تكاد تشبه التمرّدات التي كان يقوم بها الناس ضد النبلاء، وكما حدث ذلك كثيراً في تاريخ فرنسا.