يتفق مسؤولون ومراقبون في العراق على أن الحدود العراقية السورية، تمثل أكبر التحديات الأمنية الحالية للعراق، فيما كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن نشر قوات عراقية على الحدود السورية وسط تخوفات من استغلال تنظيم "داعش" للتوتر الأمني شرقي سورية أخيراً.
أعلنت وزارة الكهرباء العراقية ليل الجمعة السبت، تعرّض خط جديد لنقل الطاقة لتفجير بعبوات ناسفة، في هجوم آخر تسجله البلاد التي تشهد عودة لعمليات استهداف الطاقة، فيما توعد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمحاسبة القيادات الأمنية المعنية بالحماية.
لليوم الثالث على التوالي، تواصل وحدات عسكرية عراقية مدعومة بغطاء جوي، عمليات واسعة النطاق في مناطق غربي العراق ضمن صحراء الأنبار المحاذية لثلاث من دول الجوار، هي السعودية والأردن وسورية.
أكدت خلية الإعلام الأمني العراقية، اليوم الإثنين، انطلاق عملية عسكرية جديدة سُمّيت بـ"أسود الجزيرة" لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي غربي البلاد، في ثاني عملية أمنية تنفذها القوات العراقية ضد التنظيم خلال أقل من أسبوعين.
أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، الفريق عبد الوهاب الساعدي، التوصل إلى تفاصيل جديدة بشأن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو إبراهيم القرشي، موضحاً أنه لم يعد شخصاً مهماً بالنسبة لأتباعه.
بعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الدفاع العراقية مقتل ضابطين، أحدهما آمر لواء، بكمين لتنظيم "داعش"، غربي البلاد، أعلن المتحدث العسكري باسم الحكومة، اللواء يحيى رسول، عن وصول تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود مع سورية ضمن محافظة الأنبار.
قال مسؤول عراقي رفيع في وزارة الداخلية، أبو علي البصري، اليوم الأربعاء، إنّ زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي الجديد موجود في مناطق شرق سورية المفتوحة، مشيراً إلى أنّ الأخير يعمل على إعادة ترتيب صفوف مجموعات وخلايا التنظيم بالوقت الحالي.
تراجعت القوات الأميركية في قواعد عدة في العراق، وسط مخاوف من إمكانية حلول الفصائل الموالية لإيران مكانها، خصوصاً على الحدود العراقية ـ السورية، مما يسمح بالسيطرة على المعابر وتهريب البضائع.
بالتزامن مع تزايد الاعتداءات الإرهابية لتنظيم "داعش"، في عدد من المحافظات العراقية، الشمالية والغربية منها على وجه التحديد، كُشف عن توجه إصلاح داخل مفاصل عدة في المؤسسة العسكرية، بسبب قرارات خاطئة اتُّخذت في زمن حكومة عادل عبد المهدي السابقة.
أعلن في العراق عن انطلاق عملية عسكرية واسعة لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي في 3 محافظات عراقية، هي الأنبار وصلاح الدين ونينوى، وصولا إلى الحدود مع سورية، وذلك على خلفية التصاعد الملحوظ في نشاط التنظيم، الذي نفّذ أخيراً هجمات.