لم تظهر بعد تفاصيل حول نتائج الحراك الذي يجري بشأن سورية، خصوصاً على خط تركيا وإيران وروسيا، لكن الأكيد أن التوتر بين أنقرة من جهة وطهران وموسكو من جهة ثانية، بدأ ينعكس على الأرض عبر تعليق تركيا غاراتها في عفرين.
اتهمت وزارة الدفاع الروسية، صحيفة "فونتانكا" الإلكترونية المستقلة بنشر البيانات الشخصية والمصرفية للطيار رومان فيليبوف، والذي قُتل إثر تحطم طائرة الهجوم "سوخوي-25" بعد إسقاطها في إدلب يوم السبت الماضي.
تتسابق روسيا والولايات المتحدة لتوسيع نفوذهما على الأراضي السورية، أكان عبر المسار السياسي الذي تدعم كل منهما اتجاهاً مختلفاً له، أو على الصعيد العسكري، وهو صراع بات يهدد مستقبل سورية، على الرغم من استبعاد الصدام المباشر بين الطرفين.
تبدي وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قلقاً من خطر جديد يتمثل في حدوث اشتباك بين طائرات مقاتلة روسية وأميركية فوق سورية، الأمر الذي يمكن أن يتسبب بحادث دبلوماسي خطر بين البلدين.
تبدو الأيام العشرة الأخيرة قبل انعقاد مؤتمر أستانة، مليئة بالتطورات السياسية والميدانية، سواء في أنقرة حيث تدور مناقشات مستمرة بين الأتراك وممثلين عن المعارضة السورية، أو في سياق التصعيد الميداني لقوات النظام وحلفائه في مختلف المناطق السورية.
حتى قبل التدخل العسكري الروسي لصالح النظام السوري، امتلكت روسيا قاعدة بحرية في ميناء مدينة طرطوس على البحر المتوسط، بالإضافة إلى عدد من الخبراء والمستشارين العسكريين المتواجدين في مختلف القواعد العسكرية التابعة للنظام السوري.
اعتبرت الخارجية الروسية، أنّ "سحب الجزء الرئيسي من القوات الروسية في سورية لن يضعف الرئيس بشار الأسد"، وذلك بالتزامن مع انسحاب مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية من قاعدة حميميم الجوية في سورية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان، اليوم الأربعاء، أن مجموعة أخرى من الطائرات الحربية الروسية أقلعت من قاعدة حميميم الجوية في سورية، في طريق العودة إلى قواعدها الدائمة في روسيا.