"رُبّ ضارة نافعة"، لعل هذا هو ما يدور بخلد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهو يستعد لزيارة إيطاليا، مساء الأربعاء، فزعيم اليمين المتطرف ماتيو سالفيني، وهو الشخصية الأكثر شعبية في إيطاليا، أصبح خارج السلطة
نفذت منظمة "إس أو إس المتوسط" اليوم الأحد، عملية إنقاذ ثالثة في ثلاثة أيام قبالة الشواطئ الليبية، شملت 81 مهاجراً، وباتت تستضيف 251 مهاجراً ناجياً على متن السفينة "أوشن فايكنغ" التي تستخدمها مع منظمة "أطباء بلا حدود".
بينما تزداد مواقف اليمين الأوروبي تشدداً تجاه المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى شواطئ القارة بحثاً عن مستقبل أفضل، ينبري بعض المتطوعين لتولي مهمة إنقاذهم، متحدّين حكومة إيطاليا وغيرها
يزداد التوتر بين روما وفرنسا جراء هجوم لفظي يشنه قادة إيطاليا على فرنسا، التي اتهموها بأنها لا ترغب في تهدئة الأوضاع في ليبيا بسبب مصالحها في قطاع الطاقة، وأنها ترغب باستخدام إيطاليا كمعسكر للاجئين في أوروبا.
أعلن وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني، اليوم السبت، أن بلاده ستغلق مرافئها أمام 310 مهاجرين، أنقذتهم منظمة "بروأكتيفا أوبن آرمز" غير الحكومية الإسبانية في وقتٍ سابق، بعدما رفضت مالطا استقبالهم أيضاً.
قالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن السفينة "أكواريوس"، وهي آخر سفينة لإنقاذ اللاجئين بالبحر المتوسط، أنهت عملياتها في خطوة أرجعتها المنظمة إلى مضايقات من إيطاليا ودول أخرى.
وصل 58 مهاجراً إلى مرفأ لافاليتا في مالطا اليوم الأحد، بعدما ظلوا نحو أسبوع على متن سفينة المساعدة الإنسانية "أكواريوس" التي أنقذتهم قبالة السواحل الليبية. فيما أنقذت البحرية الإسبانية 466 مهاجراً اليوم وأمس متجهين بحراً نحو السواحل الأوروبية.
في حضوره الثاني في "البرنامج السياسي"، على القناة الثانية الفرنسية، كشف رئيس الحكومة إدوار فيليب، عن محدودية الدور المناط به، في وقت كانت هناك فرصة لنقاش جادّ وحادّ مع لوران فوكييز، رئيس حزب "الجمهوريون" اليميني، الضيف الآخر في البرنامج.
تعود سفينة أكواريوس من جديد إلى الشواطئ الفرنسية حاملة على متنها 58 مهاجرا. وقد وجّهت نداء إلى السلطات الفرنسية للسماح لها بالرسوّ في ميناء مدينة مارسيليا، لكن مختلف الساسة الفرنسيين، الذين تطرقوا للموضوع، لحد الساعة، يرفضون هذا الطلب.