احتج المئات من أنصار التيار الصدري في العاصمة العراقية بغداد، فجر اليوم السبت، على حرق المصحف في الدنمارك، بعد يومين من حرق هؤلاء المحتجين السفارة السويدية.
شهد العراق، منذ الغزو الأميركي، ولادة عشرات المليشيات والجماعات المسلحة التي باتت تمتلك نفوذاً واسعاً في البلاد خارج إطار الدولة، علماً أنها لا تزال تستقر داخل المدن وتستمر في تحدي الدولة وترهيب الأهالي.
دعا ناشطون وحركات مدنية عراقية، اليوم الخميس، إلى الاستعداد لتنظيم اعتصام موحد أمام مبنى البرلمان في العاصمة بغداد، يوم غدٍ الجمعة، لإظهار حالة الرفض لدى حركات الاحتجاج المدنية في العراق، ضد قانون الانتخابات الذي صُوِّت عليه جزئياً.
قطع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، بتحديده موعد الانتخابات المبكرة، الطريق على الفصائل المسلحة وأجنحتها في البرلمان لإسقاطه، لكن دعوته تواجه معوقات عديدة، لعل أخطرها السلاح المنفلت الذي قد يساهم بعدم وجود تمثيل حقيقي لبعض الكيانات السياسية.
لا يزال موعد الانتخابات التشريعية المبكرة التي يطالب بها المتظاهرون العراقيون، وتعهدت حكومة مصطفى الكاظمي بإجرائها، مجهولا، في ظل تعطيل يعده البعض متعمدا لاستكمال قانون الانتخابات بالبرلمان، والذي لا بد من إقراره ليتم على أساسه تحديد موعد الانتخابات
تطورت وقفة احتجاجية قادها المستفيدون من قانون معسكر "رفحاء" السعودي لاحتجاجات وإغلاق طرق رئيسية تربط مدن جنوب العراق ببعضها، وذلك في حراك رافض لوثيقة حكومية تحدّثت عن تعديلات في المخصصات المالية في رواتبهم، التي يعتبرها العراقيون مرهقة لميزانية
أمام الارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين بفيروس كورونا في عموم البلاد، أصبح المحتجون المعتصمون في ساحات وميادين بغداد ومدن وسط وجنوب العراق في حيرة من أمرهم أمام خيارين تتم دراستهما حالياً، الأول هو البقاء في خيم الاعتصام، والثاني هو الانسحاب.