يأتي الإعلان عن مفاوضات مرتقبة في تنزانيا، اليوم الثلاثاء، بين الحكومة الإثيوبية و"جيش تحرير أورومو"، ليؤكد جدية رئيس الحكومة أبي أحمد في تطبيق تعهده منذ وصوله إلى السلطة في عام 2018 بمحاولة طيّ صفحة الصراعات الإثنية.
تسارعت الأحداث في إقليم تيغراي الإثيوبي في الأيام الأخيرة، إثر القتال الدائر بين القوات الحكومية الإثيوبية وزعماء متمردين، الأمر الذي أدّى إلى مقتل المئات، ما ينذر باحتمال انزلاق البلاد إلى حرب أهلية ثانية.
يفاقم تصاعد الصراعات العرقية في إثيوبيا من مخاطر البلقنة، وهو ما يعيده خبراء إلى حالة من التطرف الإثني ظهرت إلى العلن نتيجة ضعف الجهاز الأمني والانفتاح السياسي في عهد رئيس الوزراء آبي أحمد، بعد عقود من القمع
في ظل تطورات متسارعة تشهدها الساحة الإثيوبية منذ 3 أشهر، بعد وصول آبي أحمد لرئاسة الوزراء، جاء الانفجار الذي استهدف تجمّعاً موالياً لآبي في العاصمة أديس أبابا أمس السبت، ليطرح تساؤلات حول أهدافه وتداعياته.
أصيب العشرات، اليوم السبت، جراء انفجار استهدف تجمعاً جماهيرياً وسط العاصمة أديس أبابا، كان يلقي خلاله رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، خطاباً أمام آلاف الأشخاص.
تفاعلت المعارضة الإثيوبية في الداخل والخارج بحذر مع دعوات رئيس الوزراء الجديد أبي أحمد، الذي كشف عن السماح بالحريات وممارسة الأدوار السياسية، معتبراً بأن المرحلة ستكون مغايرة للسابق. كما شككت المعارضة في إمكانية تطبيقه ذلك.
يتوقع باحثون ألا يشهد ملف سد النهضة تغيراً يذكر، بعد اختيار أبي أحمد رئيساً جديداً للوزراء في إثيوبيا، إذ ربما يؤدي اختياره إلى تشدد أديس أبابا أكثر في عهده مما جرى وقت إدارة سابقيه هذا الملف الحساس بالنسبة لمصر والسودان
تحديات كبيرة يواجهها رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد علي، الذي سيكون أول رئيس حكومة من أصل أورومي في تاريخ البلاد، وسط تساؤلات كبيرة عن إمكان نجاحه في حلحلة الأزمات وإعادة الاستقرار إلى أديس أبابا.
انتخب مجلس الائتلاف الحاكم في إثيوبيا أبي أحمد علي رئيساً جديداً له، بحسب التلفزيون الرسمي. و"أبي أحمد" (41 عاماً) هو سياسي مسلم من قومية "الأورومو"، ويترأس، منذ 22 فبراير/ شباط 2018، "الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو"، أحد أحزاب الائتلاف.
الأرشيف
28 مارس 2018
بدر شافعي
كاتب وباحث مصري، يحمل الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة القاهرة، له كتابان عن تسوية الصراعات في إفريقيا، وعن دور شركات الأمن في الصراعات.
بينما تشهد إثيوبيا اضطرابات وأجواء توتر واسعة، تتداخل فيه أبعاد قومية وإثنية، أعلن رئيس الحكومة، هايله ميريام ديسالين، استقالته من منصبه، ومن الائتلاف الحاكم. تضيء المطالعة التالية على المشهد في لحظته الراهنة، وعلى المرشحين لخلافة ديسالين.