كانت الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزّة قد قرَّرت أنّ تدمير المقاومة الفلسطينية لن يتم بنجاح إلا بتفكيك وتدمير النظام الاجتماعي لا تدمير حركة حماس فقط.
لم تتوقّف يوما المحاولات الإسرائيلية والغربية من أجل نقل جزء كبير من الكتلة السكانية في قطاع غزة إلى سيناء، والمحاولات الراهنة تعود جذورها إلى النكبة الأولى.
يكشف التحليل السوسيو سياسي لعملية طوفان الأقصى، بوضوح، عن تغيّر في قدرات حركة حماس، بالرغم من القوة الجبارة التي تملكها إسرائيل، فقد نجح المقاومون في تعبئة قطاعاتٍ اجتماعيةٍ واسعة، داخل غزّة وخارجها، عبر اقتناعهم بإدراكٍ جديدٍ لفرص التحوّل والتغيير.