أيمن إبراهيم

يواجه كثير من السودانيين اتهامات ومحاكمات من قبل الجيش و"الدعم السريع" مع استمرار حرب السودان. وتصب الاتهامات خصوصاً في خانة التعاون مع الطرف الآخر ودعمه.

في تشابه مع معظم الحروب الأهلية، ولّّدت حرب السودان بعد أكثر من عام على اندلاعها بين الجيش وقوات الدعم السريع، مليشيات عدة، باتت تتحكم بالمناطق والشوارع.

في ظل انعقاد مؤتمر تقدم التأسيسي بهدف تحريك الجمود السياسي في السودان وسط الحرب، يشكك مراقبون بنتائجه باعتباره لا يعكس مشروعاً سياسياً.

تحتدم المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتكتسب معارك الفاشر خطورة خاصة بسبب ما تفرضه من حركة نزوح داخلي واسعة.

يركز كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على معارك مدينة الأبيض في محاولة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية، وسط استمرار الحرب منذ أكثر من عام.

تشهد ولاية الجزيرة في وسط السودان انتهاكات عدة لقوات الدعم السريع وصفها سكان المنطقة بـ"الجحيم"، وذلك إثر اقتحام عناصر من هذه القوات ود مدني.

يشهد محيط مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تحشيداً من قوات الدعم السريع، والجيش السوداني إلى جانب حلفاء الطرفين، فيما تتزايد مخاوف السكان في المدينة.

تحوّل قطاع الاتصالات إلى أداة حربية في السودان، حيث يعمد كل طرف إلى قطع الاتصالات عن مناطق سيطرة الطرف الآخر، وهو ما يثير مخاوف من كارثة إنسانية.

تنعكس الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثاني، أزمة إنسانية في ولاية كسلا الشرقية، التي وإن لم تطاولها الحرب حتى الآن، إلا أنها تتأهب أمنياً لذلك.

يشهد السودان، وسط الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حروباً أخرى عسكرية وسياسية تشترك فيها أطراف متعددة بأهداف مختلفة.