كانت سلمى الخضراء الجيوسي السفيرة التي أسهمت في تفعيلٍ شاملٍ لاستعادة وتكوين الهوية الثقافية العربية، وتعزيز حضورها المعرفي في الغرب، وتحصينها لمواجهة الطوفان الهوياتي المغاير والمستبيح للجغرافيا العربية.
قراءتي لأفكار أدونيس وطه حسين والجابري لا صلة لها بالرجوع إلى أمجاد الماضي وتجاوزها؛ فالكتاب يصدر عن غائية لا تنتمي إلى ماضوية آفلة، بل إلى انفتاح وتنوير يتشاكلان مع فاعلية العلم الذي ما زالت سلطانيته ممثّلة بالمركزية الغربية.