في انتظار أن يؤدي الأسبرين مفعولَه،/ ويرتِّبَ الغُرَف، ويُقلِّبَ القهوةَ/ ويُحضِرَ أُمِّي، طازجةً/ إلى هذا المساء من أغسطس/ أتصفَّحُ مجلّاتٍ غبيَّةً، وأسمع أسطواناتٍ قديمةً/ وأتساءلُ في أي لحظةٍ/ شعرت الديناصورات/ أن شيئًا لم يكن بخير.
يا أبي، شيءٌ كالظلِّ/ يعبرُ من عَظْمةٍ إلى عظمةٍ / قمرَ مُحيّاك / حين يقول رجلٌ خلف ظهرك / هو أيضاً أبوك / من العتمةِ بصوته الوئيد: "كيف يكبرُ ابنُنا..." والرجل الذي هو أنت، يرفع، بين يديه العاريتين، كلمتَيْن: "ربما، بُنَيّ...؟".