أعاد كأس العالم القضية الفلسطينية إلى الواجهة، وكشف عن زيف ادّعاءات "إسرائيل" عن نجاحها في التغلغل في الوعي العربي، والحصول على القبول من شعوب عربية عديدة، سيما بعد تطبيع بعض الأنظمة الخليجية والعربية علاقاتها مع الاحتلال.
قد لا يجلب الجيل الصاعد النصر لفلسطين، لكنه يشكل دافعا لالتحام الفلسطينيين لمواجهة الاحتلال وجلب مزيد من الدعم العالمي لقضيتهم. لكن، على الفلسطينيين الاستمرار في تطوير خطابهم الإعلامي الرقمي، لا سيما الموجّه إلى الغرب؛ فالمعركة مع الاحتلال طويلة.
لم يعد يُنظر إلى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أنه نزاع بين طرفين غير متكافئين في القوة فقط، بل أنه قضية حرية وعدالة للفلسطينيين واحتلال وتمييز عنصري إسرائيلي ضدهم. ولهذا ثمة تحول عالمي بمواقف رسمية صدرت عن مسؤولين سياسيين عديدين في دول كثيرة.
يلحظ المتابع للصفحات الإسرائيلية الناطقة بالعربية ارتفاعًا في نسبة المنشورات عليها بواقع أكثر من 600 منشور خلال الشهر الواحد، تركز مضامينها، أولًا وأخيرًا، على أهمية السّلام العربي مع إسرائيل، والعوائد الإيجابية للتطبيع على الدول المنخرطة فيه.