سقط تابو مشايخ صدّعوا رؤوسنا. وسقط تابو التيار الإسلامي وعلاقته بالناس ووجوده في الشارع، والذي طالما طرب بأعداد مؤيديه في الشرعية والشريعة، ومدى صدق ما ينادي به من أفكار يوتوبية.
لماذا لم تظهر، حتى الآن، وبعد عام من الانقلاب العسكري الدموي، حالة نقد جاد ومعمق لتجربة الإخوان المسلمين في الحكم؟ ولماذا لم يظهر نقد منهجي، أو ذاتي، لهذه التجربة مع ثورة المصريين في يناير وحتى الآن؟
المتتبع المنصف لمسار التاريخ الإخواني منذ نشأة الجماعة، يجد المسار السلمي الإصلاحي التصالحي هو نهج الجماعة وديدنها. ثم يبقى سؤال لمصلحة من يتم الدفع، وبقوة، فى اتجاه دعشنة الإخوان؟
الجهل والغرور واتباع الهوى وعبادة الأمراء والتنظيمات وخلق الأصنام الجهادية والتضليل الإعلامي وترديد الشائعات ونشرها، من أهم أعراض تشويه صور الجهاد في الإسلام، وتنفير الناس وتأخير الدعوة ومحاربتها في كل مكان.