كان هذا في الدوحة عام 2005؛ الوجدان الجمعي خارج من أسئلة الغزو والتحرير والمفاهيم الملتبسة حول الحداثة والمعاصرة والتثاقف، والقصيدة في فضاءات مرتبكة تتخطّفها التجارب والغوايات، وفي مقهى حالول (الصيادين سابقاً) ثمّة إعلاميون ومعلمون وأطباء، يتبادلون همّ الكلمة، وأهلها،وكانت الفكرة.
عرف المعرض إقبالاً كثيفاً على بعض الأجنحة، كدور النشر الكويتية المهتمة بتسويق الكتب الشبابية المتوجهة إلى فئة عمرية شابّة تستمدّ موضوعاتها من همومهم، من خلال الرواية في المقام الأول
لا بدّ من بدءٍ ما، تأريخيٍّ بالضرورة، لرسم ماضي الحياة ومعالمها على شواطئ الخليج. وإذ قيل الخليج، حضر البحر بطلًا لدى الروائي القطري عبد العزيز آل محمود
الدورة التي حدّدها حسن حنفي بسبعمائة سنة، حيث الجنوب الثري المترهّل بفعل الثراء والفساد والقمع المتمدّد في جسد الدولة الإسلامية الرخو، بعد الغزو المغولي والغزو الصليبي وعقابيل ذلك في التحوّل الديمغرافي العنيف.
تجتمع في وعي المتلقي عبر سرديات قصيرة بين معظم شخصيات الرواية الذين يعيشون سؤال العزلة وهواجسها وارتباكاتها، في سرديّة تتجاور فيها أصوات مختزلة لأطياف المجتمع السوري، وتشتبك مع سرديّة الملائكة الموكلين بالبشر.
تكرّس مال الله في الديوان أسلوبها في الكتابة الأدبية الذي عرفناه من خلال دواوينها السابقة حيث تعلو وتسمو اللغة ذات الطابع الوجداني، الذي يجمع بين البوح الأنثوي والوله الصوفي الذي انغمست في مداراته في رحلة مبكرة من شاعريتها