الحكومة اليونانية في موقع حرج. ففي حين عبرت فئات عدة عن غضبها من الإجراءات التقشفية التي تم إقرارها لإنقاذ البلاد من الإفلاس، يواصل دائنو أثينا الضغط على تسيبراس للاستجابة لشروطهم لمواصلة تنفيذ برنامج الإنقاذ المالي.
أمام أحد الأكشاك في أثينا، وقف شاب ثلاثيني ليسأل عن نسخة من صحيفة "تو فيما" التي تصدر بنسخة ورقية في نهاية الأسبوع، اختار الشاب الصحيفة التي وزّعت نسخاً من القرآن مترجماً إلى اليونانية، وذلك ضمن سلسلة كتب عن الأديان والفلسفات.
بدا رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس، في طهران متناسقاً تماماً مع مظهر مرافقيه الإيرانيين، حيث بدا منظر عشرات الرجال الذين لم يرتد أي منهم ربطة عنق مع اختلاف الدوافع والأسباب.
مع إعادة افتتاح هيئة الإذاعة والتلفزيون ERT اليونانيّة، عاد الجدل حول هويّة المحطة الحزبيّة، والفساد فيها. فقد هاجم حزب الديمقراطيّة الجديدة المعارض، حكومة سيريزا، بعدما قرّرت إعادة الهيئة إلى العمل.
تعتبر أثينا، التي تواجه أزمة اقتصادية تاريخية، أن ملف أقلية "التشام" الألبانيين الذين هجروا أثناء الحرب العالمية الثانية من ديارهم، شمال غرب اليونان، بعد أن اتهموا بالتحالف مع النازية بقيادة هتلر، في عداد "المنتهي".
رغم تكهن الجميع بقرب إعلان إفلاسها ما لم تنصع لأجندة إصلاحات شديدة التقشف، تضع اليونان الاستثمارات العربية نصب أعينها، سعياً للاستفادة منها في ظل انصراف الغرب عن أثينا.
قبل أكثر من 40 عاماً، سقط الحكم الدكتاتوري في اليونان أو ما يعرف بالـ "خوندا"، لكن ها هي أثينا تستعيد تفاصيل تلك الحقبة المظلمة من تاريخها موثّقة انتهاكات النظام
تجتمع في أثينا منظمات وشخصيات ناشطة في مجال الحملة الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة، للبحث والتنسيق في عملية إدارة الحملة المقبلة لفك الحصار عن القطاع المفترض أن تحصل خلال الفترة المقبلة.
إغراءات عدة تسعى روسيا إلى تقديمها لليونان، على رأسها مدها بالغاز الطبيعي، وكذلك مساعدة مصارفها في تجاوز أزمتها المالية، مقابل أن تضع موسكو موطئ قدم داخل الاتحاد الأوروبي.
تكاثرت الاعتداءات على الأجانب في الفترة الأخيرة مع بدء محاكمة أعضاء في حزب "الفجر الذهبي" النازي. وتعمل السلطة الرسمية على مكافحة العنصرية، في ظلّ اعترافها بأن "هذه الحوادث ستستمر ولن نتخلص منها".