كلّ الخيارات باتت صعبةً على الرئيس قيس سعيد، سيّما مع استعدائه وفتحه جبهات صراع مع الجميع، والمؤشّرات السياسية كلّها تقول إنّ تونس تتهيّأ لمرحلة تغيير جديدة.
أصبح خطر اندلاع حرب نووية عالمية أمراً قائماً، ولم يعد هناك ما يكبح جماحها ربّما، سوى الردع النووي المتبادل والكلفة التدميرية لحياة البشر ومقوّمات العمران.
تتحدّد معضلة النظام الرسمي العربي بالاستبداد المطلق والتطبيع المفتوح، بما يُؤكّد حجم الترابط بين معركة الحرّية والديمقراطية ومواجهة قوى الاحتلال والهيمنة.
صحيح أنّه لا يمكن اختزال الغرب في مشهد جيوش الاحتلال أو الأيديولوجيات الشمولية، لكن تظلّ وجوه الهيمنة أكثر رجحاناً من وجوهه التحرّرية وادّعاءاته الليبرالية.
الحذر من أن تتحوّل الانتخابات الرئاسية المقبلة في تونس إلى فرض سياسة الأمر الواقع، وتثبيت الوضع القائم بقوة الأجهزة، أو أن تدفع الأمور نحو بدائل أكثر سوءاً.
بعد سنوات من تجاهل الملف الفلسطيني جملة وتفصيلا، لصالح ما تعرف بصفقة القرن ومشتقّاتها، يجري الحديث اليوم بكثافة عن الدولة الفلسطينية ما يطرح أسئلة كثيرة.
أظهر العدوان على غزة هشاشة الدولة العربية بالجملة والتفصيل، وهذه حقيقة معلومة قبل العدوان وبعده، ولكنها بدت بصورة مكبّرة وبالألوان أكثر من أي وقت مضى خلال الحرب
الحقيقة أن ما يغذّي إسرائيل بمقوّمات الحياة، وما يعطيها تفوّقا على العرب ودول المنطقة ليس قوّة متأتّية من عندها، ولا حتى الدعم الغربي غير المشروط فقط، بل يُضاف إلى ذلك نظام الاستبداد العربي الذي يعرف جيدا أن مبرّرات وجوده وبقائه هي حماية الاحتلال.
تمارس فرنسا ضغطا نفسيا وثقافيا هائلا على أقلياتها المسلمة من أصول مغاربية وأفريقية لا نظير له في أوروبا، وهو ضغط يرتقي إلى مستوى العنف الثقافي الممنهج، بموازاة ضبط أمني بالغ الشراسة، فالحجاب ممنوع والمساجد مقيّدة، وكلّ مظاهر التعبير الإسلامي محاصرة.