سانتا هذا العام سيستقبلك أطفالُ فلسطين، ليس لانتظار كيس هداياك؛ بل سيستقبلك أطفال فلسطين فجرًا عائدًا إلينا هذا العام ومعك ما يتّسِعُ لحلمهم، هذا الحلم الذي يعتبر حقًا من حقوق البشرية.
هذا العام انتظرت سانتا؛ ولم أقص عليه كيف فرقت تلك الجائحة جموع المصلين بمختلف الاديان أن يجتمعوا للصلاة، وأداء شعائرهم وطقوسهم الدينيّة كلٌ حسب ما علمه إيّاه دينه، ولن أخبره عن أطفال انتقلوا للسماوات العلا وهم يحلمون أن يَرَوا السلام يعم العالم.
كما كلّ عام، ينتظِر الأطفال "سانتا" صاحبَ اللحية البيضاء، وعربة الهدايا والفرح، وكغيرهم اعتادَ أطفالُ فلسطين الانتظار، لكنّ هذا العام سيكون مختلفًا؛ لن ينتظر أطفال فلسطين هداياه، بل سيلبسونَ زيّه الشّهير ويأخذون دوره علّ العالم يسمعهم أو يلتفت لحقوقهم..
ينتظرُ أطفال العالمِ نهاية العام وبداية عامٍ جديد بكلّ شوق للترحيب بالرجل الضّحوك، صاحبِ اللّحية البيضاء، وعربة الهَدايا والأماني الجميلة، وكذا حال أطفال فلسطين يَنتظرون سانتا صاحب الرّداء الأحمر.
في نهاية كُلّ عام يحاول الأطفال أن يغلبوا النّعاس الذي يتسلّل إلى جفونهم ليلًا، وأن يظلّوا مستيقظين لأطول مدّة ممكِنة، منتظرين بشوقٍ سانتا كلوز أو بابا نويل.