رواية الكاتب الإيطالي ساشا ناسبيني، الصادرة ترجمتُها العربية حديثاً، هي من تلك الروايات التي يصنعها حدث الموت؛ الذي غالباً ما يفجّر السرد باحتمالات كانت مخبّأة.
تأخذُ رواية "باقي الوشم" للكاتب الكويتي عبد الله الحسيني جانب الذين يعيشون ظروفاً صنعها شرط قاس، هو عدم الاعتراف بهم؛ فمكان ولادتهم لا يعطيهم حقّ الانتماء إليه.
عكس ما يوحي به تصديرها بأنّها عن جماعة الأغوات، "إهانة غير ضرورية" رواية عن تجربة فرد واحد؛ عدم شعوره بالانتماء إلى الجماعة التي قُسر على أن يكون فرداً فيها.
تخلُص قراءة فاحصة لأدب غسّان كنفاني، الذي تمرّ ذكرى استشهاده اليوم، إلى أنّ أهمّيته ليست في عدالة الموقف فقط، بل في فنّيته أيضاً، وهما متلازمان في تجربته.
قصيدة الشاعرة أصالة لمع رجعٌ لتلك الحيرة بين ما تخبرنا به الفنون باعتبارها خرجت عن سلطة الزمن، وبين ما نعرفه عن الحياة العادية باعتبارها خاضعةً لسُلطته.
يراهن الروائي السوري فوّاز حدّاد، في روايته "جمهورية الظلام"، على الأفراد؛ كي يُقال نجت بعض الإنسانية في جمهورية لا إنسانية فيها وفي زمان لا مكان للرحمة فيه.