محمد مرسي

تم الإعداد في مصر لـ 30/ 6 جيداً من خلال دولة رجال المال والأعمال مع الدولة العميقة بكل أجهزتها السيادية قبلها بأكثر من سنة، ومن قبل حتى وصول المرحوم محمد مرسي إلى الرئاسة "المؤقتة". كان الإعداد لـ 30/ 6 يتم في حماية القضاء والشرطة.

حينما يرى المرء عمّال مزارع الدواجن يرمون الكتاكيت الخضر في أكياس بالمئات تمهيدا لإعدامها، لنقص غدائها، يتذكر المجموعة القصصية "للكتاكيت أجنحة" للكاتب الراحل عبد العال الحمامصي و"حكايات قهوة كتكوت" لمحمود السعدني، في دولة تشتري الرافال بالمليارات!

في الافتتاح والختام لما يسمّى المؤتمر الاقتصادي، أمسك عبد الفتاح السيسي بالميكروفون، وتحدّث مطوّلا عن ذاته، وعن المسار المقدّس الذي على كل الأطراف الدفاع عنه وحمايته من كلّ معارض أو متربّص.. بدا غاضبًا ومعاتبًا ومنتقدًا وساخرًا من الأطراف كلها.

يعلم القاصي والداني أن مصر طوال عشر سنوات  لا تتحرّك إلا في اتجاهين، الأول في طريق الاقتراض والاستدانة ورهن المستقبل للدافعين، والثاني في سكّة القمع والقهر وإنتاج الأوهام الفاخرة عن الزعيم الملهم الذي لم تكن البلاد قبله شيئًا مذكورًا.

لا يبرّر الإخوان المسلمون في أي بلد عربي مواجهة تعطّل الحياة السياسية، فهم في حالة ضعف وتراجع وانقسام. شأنهم شأن بقية القوى السياسية، يراوحون في المكان ذاته، يكرّرون الأخطاء نفسها، وليست لديهم قدرة على تقديم مشروع ديمقراطي.

كان الشيخ يوسف القرضاوي، في كتبه وأحاديثه التلفزيونية وخطبه، من عناوين الاعتدال والوسطية ومناوأة الغلوّ والتشدد، ومن أهل التيسير، ما جعله من المشايخ المحببين إلى النفوس. كان مهموماً بالتثقيف في الإسلام وأحكام الشريعة وتبيان الحلال والحرام.