التحول الديمقراطي

يحاول أنصار الأنظمة السلطوية الأفريقية تبرير ما تشهده القارّة من تراجع في مجال الحرّيات والانتخابات الشفّافة بالقول إن لديهم مجموعة من نماذج الحكم المختلفة.

تقف بوركينا فاسو، ولأوّل مرة في تاريخها الحديث، في مفترق طرق، ما بين استكمال التحوّل الديمقراطي أو التحوّل إلى نموذج تقليدي لنظام أفريقي ديكتاتوري.

تستعد مناطق الإدارة الذاتية في شمال شرق سورية لإجراء انتخابات البلديات، وسط مخاوف من التزوير أو استخدام سلطة الإدارة الذاتية لنفوذها بما يدعم مرشحيها.

التحوّل الأساسي الذي تنتظره منطقتنا هو التحوّل في أنماط الحكم السائدة فيها، وصياغة عقود جديدة تمنح الشعوب هامشاً واسعاً في تقرير مصائرها.

تشكّل التجربة الديمقراطية في إربيل خطراً على عديدٍ من دول الجوار العراقي، إضافة إلى الوسط العراقي نفسه الذي يُشاهد حجم الفوارق بينهم وبين كردستان.

ليست المشكلة في الاحتفال بثورة فبراير من عدمه في ليبيا، وإنما في الحال الذي وصلت إليه البلاد، مع استمرار الصراع بين حكومتين تتنافسان على كل شي.

بعد مرور عام على الحرب، تبدو رغبة قيادة الجيش في الحكم أوضح، بينما يدور "الدعم السريع" في دائرة خرافية لينشئ صورة وهمية لمليشيا تقاتل لصالح الديمقراطية!

وحدها جنوب أفريقيا امتلكت الإرادة وغسلت عارنا حين كلفت فريقاً من خيرة خبرائها في القانون الدولي من أجل جمع الأدلة التي تدين دولة الاحتلال الإسرائيلي.