يتجه النجم البلجيكي روميلو لوكاكو، للرحيل عن تشلسي والعودة إلى إنتر ميلان الإيطالي، مما يثبت فشل صفقته الكبيرة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، وهو أمر اعتادت عليه ربما جماهير "البلوز" نظراً للصفقات الفاشلة التي شهدها النادي الإنكليزي سابقاً.
وأوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم السبت، قائمة للصفقات الفاشلة التي حسمها النادي اللندني، ولم تقدم الأداء المنتظر منها رغم قيمتها، ومن بينها الألماني تيمو فيرنر، إذ انتقل مقابل 53 مليون جنيه إسترليني عام 2020 واكتفى بهز الشباك 15 مرة في 72 مقابلة خاضها، وسجل عشرة أهداف فقط في الدوري الإنكليزي الممتاز، في وقت تألق بألوان لايبزيغ الألماني بآخر موسم معه وسجل 34 هدفاً.
وانتقل الإسباني فرناندو توريس، إلى صفوف نادي تشلسي، عام 2011، في صفقة مدوية من ليفربول بلغت قيمتها 50 مليون جنيه إسترليني، وانتظر عشاق "البلوز" منه الكثير، لكنه غاب عن التهديف في مبارياته الأربع عشرة الأولى، ثم اكتفى بتسجيل 45 هدفاً في 172 مباراة، وإن لم يكن الرقم كارثياً فإنه لم يبلغ ما بلغه مع الغريم ليفربول الذي سجل معه 81 هدفاً في 142 مباراة.
وظهر اسم البلجيكي ميشي باتشوايي، كموهبة تتقن طريق الشباك، فاختار تشلسي أن يستثمر فيه وهو بسن 22 سنة عام 2016، وصبّت التوقعات في صالحه للتألق ليكون بديلاً للإسباني دييغو كوستا، إلا أنه لم يكن بحجم الثقة وسجل 9 أهداف في موسم لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، ثم عرف مشواره الكثير من الخيبات والتراجع في المستوى، لينتقل معاراً إلى بوروسيا دورتموند ثم عديد الأندية الأخرى.
وعرض تشلسي قيمة 23 مليون جنيه إسترليني لخطف الموهبة الغاني بابا رحمان، عام 2015، غير أنّ صفقته ظلت سراً استغربه الجميع، إذ عجز المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو آنذاك عن نقله إلى المستوى العالي مثلما توقع الجميع، ثم انهار أداؤه وتراجع بشكل مخيف ودخل في قائمة الصفقات الفاشلة.
وبفضل 173 هدفاً سجلها مع فريق ميلان الإيطالي، صنع الأوكراني أندريه شيفشينكو، من نفسه هدافاً متفوقاً على أقرانه، ودفع تشلسي للإسراع في ضمه عام 2006، مقابل 31 مليون جنيه إسترليني، لكن ظهر فشله في منافسات البريميرليغ باكتفائه بـ4 أهداف فقط في 30 مباراة.
وأثار ضعف مستوى الإنكليزي، داني درينكووتر، غضب الجماهير التي توقعت مواصلته التألق الذي ظهر به مع ليستر سيتي عام 2016، فكانت صفقته عام 2017 التي بلغت 35 مليون جنيه إسترليني فاشلة على طول الخط، مما دفعه للاعتذار من الجماهير أخيراً.
وسرعان ما تغير الوضع بالنسبة للاعب الفرنسي تيموي باكايوكو، من لاعب مهم في فريق موناكو إلى غير مرغوب فيه مع تشلسي، ورغم صفقته التي بلغت 36 مليون جنيه إسترليني عام 2017، إلا أنّ التفريط بخدماته كان سريعاً إثر تراجع مستواه بعد 6 أشهر أولى، لينتقل إلى ميلان عبر نظام الإعارة.
هذا ولم ينجح الحارس الإسباني كيبا أريزابالاغا، في بلوغ المستوى المتوقع منه، ويعد من أكثر الصفقات الفاشلة في تاريخ تشلسي، إذ بلغت قيمة ضمّه عام 2018، 72 مليون جنيه إسترليني، وقضى معظم مشواره باللون الأزرق جالساً على مقاعد البدلاء، في وقت تناوب حراس آخرون على حراسة شباك الفريق.
وقدّم تشلسي، عام 2017، الهداف الإسباني ألفارو موراتا، على أساس المنقذ والحل الناجع في خط الهجوم، وزادت قيمته المرتفعة من طموح الجماهير فانتظرت تألقه وأهدافه، لكن الصدمة كانت كبيرة بعدما اكتفى بتسجيل 8 أهداف فقط في 41 مشاركة.
وأخيراً تصدر روميلو لوكاكو، قائمة أكبر الصفقات الفاشلة في تاريخ تشلسي، وشهدت تجربته الأخيرة فشلاً متواصلاً وإصابات عدة وغياب الثقة من مدربه الألماني، توماس توخيل، وبهذه المعطيات اكتفى بتسجيل عدد قليل من الأهداف، فأكد فشل صفقة الـ97.5 مليون جنيه إسترليني، وما زاد الخيبة هو اقتراب عودته صوب "النيراتزوري" مقابل 20 مليون جنيه إسترليني فقط.