5 أسباب وراء فوز الزمالك التاريخي بلقب الدوري المصري

23 اغسطس 2022
جماهير نادي الزمالك (محمد عبد الحميد/أناضول)
+ الخط -

عاد نادي الزمالك لكتابة التاريخ من جديد، بعد أسابيع قليلة على تتويجه بطلا لكأس مصر نسخة 2021، بالحصول على لقب بطل الدوري المصري لموسم 2021-2022.

وتوج الزمالك، الإثنين، بطلاً قبل نهاية الموسم بـ3 جولات، على خلفية وصوله إلى 75 نقطة، مقابل 68 نقطة لوصيفه بيراميدز.

ويمثل تتويج الزمالك بطلاً للدوري المصري مفاجأة، في ظل المعطيات الصعبة التي عانى منها النادي في رحلته، والتي بدأت بإيقافه من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وحرمانه من ضم أي لاعبين لفترتي انتقال (طيلة موسم 2021-2022)، بخلاف رحيل لاعبين من صفوفه في نهاية الموسم الماضي، كانوا من أهم عناصره، مثل مصطفى محمد وفرجاني ساسي، ثم انتقال لاعبين قبل نهاية الموسم الجاري، مثل مصطفى فتحي الذي تم بيعه إلى التعاون السعودي، وطارق حامد ومحمد أبو جبل ورزاق سيسيه وأشرف بن شرقي ومحمد أوناجم، وكذلك التغييرات التي ضربت الجهاز الفني عقب رحيل بطل النسخة الماضية الفرنسي باتريس كارتيرون، بعد تردي النتائج محلياً وقارياً معه، ونشوب خلافات بينه وبين مرتضى منصور رئيس النادي. لذا كيف فاز الزمالك ببطولة الدوري الممتاز؟ سؤال تجيب عنه السطور التالية.

سر المدرب البرتغالي

أول الأسباب التي صنعت انتصار الزمالك، وحصده لقب بطل الدوري، كان التعاقد في مارس/ آذار الماضي مع البرتغالي جوسوالدو فيريرا، المدير الفني التاريخي صاحب الثنائية المحلية في عام 2015، بدلاً من باتريس كارتيرون، المدير الفني السابق صاحب الخلافات الواسعة مع مرتضى منصور، رئيس النادي، منذ عودة الأخير لإدارة النادي، والتي كانت سبباً في نزيف كبير للنقاط عانى منه الفريق الأبيض في الدور الأول، وفقد معه 8 نقاط في أول 9 جولات له في بطولة الدوري، ونجح فيريرا في لم الشمل سريعاً داخل الفريق، وإعادة الزمالك لدائرة المنافسة، وصناعة جيل صاعد من اللاعبين، وتطوير مستوى الكثير من اللاعبين، خاصة مجموعة الدفاع والوسط مثل الونش ومحمد عبد الغني وإمام عاشور ومحمد أشرف روقة، وفرض فيريرا عدالة كبيرة في صفوف الفريق، واحتوى الكثير من الأزمات، كما نجح في إنهاء سطوة مرتضى منصور على فريق الكرة.

تألق زيزو

ثاني الأسباب التي ساهمت في حصد الزمالك بطولة الدوري المصري، امتلاكه أفضل لاعبي الكرة المصرية في الوقت الحالي، وهو أحمد سيد زيزو صانع الألعاب، والذي يمثل نصف قوة الزمالك تهديفياً في النسخة الجارية، وخلال رحلة التتويج، وكان صانع الانتصارات الأكبر في مسيرة الفريق، وسجل زيزو خلال 31 مباراة للزمالك 19 هدفاً، وصناعة 12 هدفاً بتمريرات مباشرة، أي وضع بصمته في 31 هدفاً من 60 هدفاً للأبيض، ووصوله إلى مستوى فني وبدني مميز، وكان ورقة رابحة في تشكيلة الفريق، حسمت لفيريرا المدير الفني الكثير من المواجهات الصعبة.

الروح القتالية

ولعبت حالة الالتزام التام التي سيطرت على الجيل الحالي من اللاعبين، دوراً كبيراً في التتويج، خاصة بعد التعادل الشهير مع الأهلي 2-2 في يونيو/ حزيران الماضي، في القمة 124 التي منحت اللاعبين طموحاً كبيراً، وأعادت الزمالك إلى سباق المنافسة على لقب بطل الدوري الممتاز، بعدما خاض الفريق الأبيض تلك المواجهة بدون 8 لاعبين من عناصره الأساسية، مثل طارق حامد ومحمد أبو جبل ومحمود علاء وحمزة المثلوثي وأحمد فتوح، وتوقع الجميع وقتها خسارة الزمالك بعدد كبير من الأهداف ولكنه نجح في التعادل مع الأهلي بكامل نجومه، وقدم مواهب شابة مع تطور لافت في مستوى محمود عبد الرازق شيكابالا قائد الفريق، وتحلى لاعبو الزمالك بالروح القتالية التي حولت تأخره ورقياً عن القمة بفارق 8 نقاط لصالح الأهلي إلى تفوق بفارق 7 نقاط عن أقرب ملاحقيه، قبل نهاية الموسم بـ3 جولات فقط.

وجوه جديدة

ورابع الأسباب التي صنعت انتصار الزمالك ببطولة الدوري المصري، نجاح الجهاز الفني في تقديم مجموعة جديدة من الوجوه الشابة صغيرة السن التي كان لتألقها بشكل رائع اعتباراً من القمة الشهيرة أمام الأهلي ودور البطولة في تجديد الدماء، وعلاج نقص عددي كبير عانى منه الزمالك، بعد رحيل نجوم كبار وغياب لاعبين مؤثرين في الحسابات.

ونجح الزمالك في تقديم مجموعة مميزة من اللاعبين صغار السن باتوا نجوماً وعناصر أساسية مثل سيد نيمار الظهير الأيمن، وحسام عبد المجيد قلب الدفاع، ويوسف نبيه الجناح الأيسر، بالإضافة إلى البدلاء سيف جعفر ومحمد نديم ومحمد طارق، وظهرت بصمة هذه المجموعة واضحة في رحلة التتويج، يتصدرها حسام عبد المجيد صاحب هدفي الفوز في مرمى المقاولون وفاركو.

انهيار الأهلي

وخامس الأسباب، الانهيار اللافت في نتائج النادي الأهلي الذي كان مرشحاً فوق العادة لحصد اللقب، وكان يملك ما لا يقل عن 7 مباريات مؤجلة تتيح له في حال الفوز فيها، تخطي الزمالك بفارق 11 نقطة مع نهاية الدور الأول، ولكن الأهلي انهار بشكل مفاجئ، وفقد الكثير من النقاط السهلة، وهي دوامة من نزيف النقاط ساهمت في ضياع لقب البطل من الأهلي، وذهاب الدرع إلى الزمالك.