5 أسباب أهدت التأهل للأهلي وتسببت بخروج الترجي من دوري أبطال أفريقيا

20 مايو 2023
الأهلي جدّد انتصاره على الترجي (خالد دسوقي/Getty)
+ الخط -

نجح نادي الأهلي المصري في التفوق على نظيره الترجي التونسي، وحصد بطاقة التأهل إلى نهائي منافسات دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لموسم 2022-2023 بعد الفوز ذهاباً وإياباً.

وجاء تأهل الأهلي على حساب الترجي للدور النهائي، عبر 5 أسباب فنية، منها ما رجح كفة الأهلي وفي المقابل أفسد أحلام الترجي، وأسدل معه الستار عن تأهل تاريخي لممثل الكرة المصرية للدور المقبل للمرة الرابعة على التوالي "2020-2021-2022-2023".

ونجح الأهلي في الفوز على الترجي (4-0) بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب، بعدما فاز ذهاباً بثلاثية نظيفة ثم تفوق إياباً بهدف دون رد. فلماذا فاز الأهلي على الترجي وتأهل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا؟ الإجابة تنحصر في الأسباب التي نرصد تفاصيلها في هذا التقرير:

دور الجماهير

أول الأسباب التي فرضت نفسها في منح الأفضلية الكبرى للأهلي على حساب الترجي، الدعم الجماهيري، ففي النادي الأهلي يعمل السويسري مارسيل كولر مدرب الفريق المصري، وسط أجواء مناسبة وهادئة، في ظل علاقته القوية مع الجماهير التي تدعمه بشكل قوي، وتراه المدرب الأفضل للأهلي منذ سنوات، ورفضت إقالته عندما خسر من صن داونز الجنوب أفريقي (2-5) في دوري أبطال أفريقيا قبل أسابيع، مقابل أزمة جماهيرية كبرى عاشها الترجي قبل مباراة الذهاب، حينما توترت علاقة جماهير الترجي مع المدرب، بسبب تراجع النتائج محلياً في بطولة الدوري التونسي، وطالبت بإقالته، خاصة في ظل فشل صفقاته الجديدة التي أبرمها قبل بداية الموسم، وفور نهاية لقاء الذهاب تقدم نبيل معلول باستقالته من تدريب الترجي.

الإدارة الفنية

وثاني الأسباب التي منحت الأهلي الأفضلية الكاملة نجاح المدرب في التعامل مع المباراتين، ففي الذهاب لعب كولر بطريقة دفاعية مع اللجوء للمرتدات، ونجح في إيقاف خطورة لاعبي الترجي، واستغل نقاط الضعف لديه، وسجل ثلاثية جميلة على استاد حمادي العقربي، ليحقق أحد أكبر انتصارات الأهلي خارج ملعبه في السنوات الأخيرة ومنحه الأفضلية.

وفي الإياب، تعامل المدرب السويسري بشكل واقعي، ولم يتعاون أو يغامر في اللعب بالبدلاء أمام بطل تونس، وخاض اللقاء بكل جدية، وراهن منذ البداية على نجميه حسين الشحات وبيرسي تاو الأفضل في وسط الأهلي، وكان له التفوق وحسم النتيجة لصالحه.

صعود نجوم الأهلي وهبوط أوراق الترجي

ويبرز سبب ثالث في ترجيح كفة الأهلي على حساب الترجي، يتمثل في صعود وهبوط مستوى النجوم، ففي الأهلي استعاد أكثر من نجم في تشكيلة الأهلي مستواه المعهود، مثل محمد الشناوي حارس المرمى ونجم مباراة الذهاب، ومدافعه محمد عبد المنعم، وبرفقته أليو ديانغ محور الارتكاز، وحسين الشحات الجناح الهجومي، في المقابل تراجع وبصورة واضحة أداء لاعبي الترجي المؤثرين، وظهر انشغال مجموعة كبيرة منهم بالعروض تمهيداً للرحيل نهاية الموسم، مثل محمد علي بن رمضان نجم الوسط والعقل المفكر للترجي، وزميله محمد أمين توغاي قلب الدفاع، وهما مرشحان بقوة للاحتراف في أوروبا.

تأثير الإصابات

ولعبت كثرة الغيابات دوراً في خسارة الترجي بسهولة أمام الأهلي، بعد معاناة بطل تونس من غياب 50 % من قوته الضاربة، بعد لعنة الإصابات التي لاحقت العديد من لاعبيه في الأسابيع القليلة الماضية التي سبقت المباراة، تصدرتها إصابة خط هجوم كامل مكون من رياض بن عياد المهاجم الجزائري الخطير، وزميله حمدو الهوني الجناح الليبي الموهوب ومصدر الخطورة الكبيرة في تشكيلة الترجي، يضاف لهما إصابة لاعب آخر مهم هو معز بن شريفية حارس المرمى الذي يقدم أفضل مواسمه في الأشهر الأخيرة بشكل عام، إلى جانب غيلان الشعلالي محور الارتكاز والعمود الفقري للفريق، وهي غيابات كان لها مفعول السحر في منح الأهلي الأفضلية على الترجي في عقر دار الأخير ذهاباً والفوز بثلاثية نظيفة.

الاستقرار الإداري

الاستقرار الإداري كلمة السر الخامسة وراء تفوق الأهلي على حساب الترجي، فالأهلي يعيش فترة إدارية مستقرة، وليست هناك أية أزمات تلاحق المجلس، فيما كشف حمدي المدب، رئيس الترجي، عن معاناته من مؤامرات في حديث له للصفحة الرسمية للنادي، وتأكيده وجود شخصيات تتعمد الهجوم على النادي لعرقلة مسيرته، وتسبّبت في خسارته الكبيرة ذهاباً أمام الأهلي بثلاثة أهداف دون رد في تونس.

المساهمون