وفاة محيي الدين خالف.. أحد مهندسي "ملحمة خيخون" مع منتخب الجزائر

10 ديسمبر 2024
محيي الدين خالف أحد نجوم الكرة الجزائرية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- توفي المدرب الجزائري محيي الدين خالف عن عمر 80 عاماً، وهو الذي قاد المنتخب الجزائري لتحقيق إنجازات بارزة في الثمانينيات، منها المشاركة التاريخية في كأس العالم 1982 بإسبانيا، حيث حقق فوزاً تاريخياً على ألمانيا الغربية.

- بدأ خالف مسيرته التدريبية مع شبيبة القبائل، وحقق معه العديد من الألقاب المحلية والقارية، كما قاد المنتخب الجزائري إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 1980 ونصف النهائي في نسختي 1982 و1984.

- اختتم مسيرته التدريبية بالفوز بكأس الكونفيدرالية الأفريقية مع شبيبة القبائل موسم 2000-2001، تاركاً إرثاً رياضياً مميزاً.

توفي، اليوم الثلاثاء، المدرب السابق للمنتخب الجزائري محيي الدين خالف عن عمر نهاز 80 عاماً، وهو الاسم الذي ارتبط بالعديد من النجاحات التي حققها منتخب الخُضر في فترة الثمانينيات أبرزها المشاركة الرائعة في كأس العالم 1982 التي احتضنتها إسبانيا، إضافة إلى تحقيقه العديد من الألقاب مع فريق شبيبة القبائل على المستويين المحلي والقاري.

ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، عبر حسابه على "فيسبوك" رسالة تعزية موجهة لعائلة محيي الدين خالف الذي ولد في المغرب سنة 1944 وبالضبط في منطقة القنيطرة، وهناك لعب في مسيرته الكروية بقميص النادي القنيطري موسم 1960 إلى 1961، تلتها تجربة أخرى لسبع سنوات مع نادي اتحاد الخميسيات، قبل أن يخوض تجربته الأولى في الجزائر وبالضبط مع نادي شبيبة القبائل لفترتين، الأولى بين عامي 1968 إلى 1970، ثم الثانية من 1971 إلى 1974، وبينهما تجربة أخرى مع نصر حسين داي موسم 1970–1971.

أما في عالم التدريب، فقد بدأ محيي الدين خالف تجربته عام 1973 وهو شاب لا يتجاوز الـ30 عاماً، مع نادي شبيبة القبائل الذي أقالت إدارته المدرب الرئيس في تلك الفترة، ولم تجد إلا خالف لتولي هذا المنصب بشكل مؤقت، وبالفعل نجح في إنقاذ فريق الكناري من النزول والوصول إلى المركز السادس في جدول ترتيب الدوري الجزائري لكرة القدم، قبل أن يعود لتدريب الفريق موسم 1977 ويحرز معه لقبَي الدوري والكأس المحليين.

وبخصوص مسيرته التدريبية مع المنتخب الجزائري، فقد قرر الراحل رشيد مخلوفي الاستقالة من منصبه مدرباً للخضر عام 1979، ما دفع بوزارة الشباب والرياضة للاستنجاد بالمدرب محيي الدين خالف الذي استطاع رفع التحدي والوصول مع رفقاء لخضر بلومي إلى نهائي كأس أمم أفريقيا 1980 وخسر أمام البلد المنظم نيجيريا بثلاثة أهداف دون مقابل، ورحل بعد ذلك ليتولى تدريب شبيبة القبائل مجدداً عام 1981 وفاز معه بلقب كأس أفريقيا للأندية البطلة في السنة نفسها.

وتبقى القصة الملهمة لمحيي الدين خالف في الكرة الجزائرية، عندما ساهم في الإنجاز التاريخي للمنتخب الجزائري في كأس العالم 1982 بإسبانيا، أو ما يسمى بـ "ملحمة خيخون"، وذلك عندما درب الخُضر في هذه البطولة وحقق معه فوزاً تاريخياً على منتخب ألمانيا الغربية بنجومه الكبار (2-1)، في إحدى أكبر المفاجآت على مدار تاريخ البطولة التي شهدت كذلك فوز رفقاء رابح ماجر على منتخب الشيلي بنتيجة (3-2) وخسارة أمام منتخب النمسا (2-0)، لكن المؤامرة الشهيرة بين المنتخبين الألماني والنمساوي التي يتحدث عنها العالم حتى وقتنا هذا، حرمت منتخب الجزائر من تحقيق تأهل تاريخي للدور الثاني من المونديال الإسباني.

وحقق المدرب الراحل محيي الدين خالف إنجازات أخرى مع المنتخب الجزائري، على غرار بلوغه نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 1982 في ليبيا وكذلك في نسخة 1984 التي احتضنتها ساحل العاج، كما فاز بلقب الدوري الجزائري ثماني مرات مع شبيبة القبائل، أما اختتام مسيرته التدريبة فقد كان موسم 2000-2001، عندما قاد برفقة ناصر سنجاق شبيبة القبائل مجدداً للفوز بكأس الكونفيدرالية الأفريقية التي كان يُطلق عليها في ذلك الوقت اسم كأس الكاف.

المساهمون