يسعى المدرب الألماني توماس توخيل المدير الفني لنادي تشلسي الإنكليزي، إلى قيادة كتيبة نجومه لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يواجه منافسه مانشستر سيتي في المواجهة النهائية، التي ستجمع بينهما على ملعب "إلدراغاو" في مدينة بورتو البرتغالية.
ويطمح المدرب الألماني توماس توخيل إلى إهداء ناديه تشلسي الإنكليزي، لقب بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، في محاولة منه لتكرار ما فعله المدير الفني الإيطالي السابق، روبيرتو دي ماتيو، مع "البلوز" عام 2012، عندما حقق نجومه المفاجأة الكبرى، وتغلبوا على بايرن ميونخ بركلات الترجيح.
ويريد الألماني توماس توخيل تكرار ما حدث عام 2012، عندما قررت إدارة نادي تشلسي إقالة المدرب البرتغالي فيلاش بواش، وتعيين المدير الإيطالي روبيرتو دي ماتيو في شهر مارس/آذار، حتى يقود "البلوز" فيما تبقى من الموسم حينها.
وأتى توماس توخيل بديلاً للمدرب فرانك لامبارد، الذي قام تشلسي بإقالته، نظراً لتراجع نتائج "البلوز" في الدوري الإنكليزي الممتاز، رغم قيام الإدارة بتعزيز صفوف الفريق، بصفقات كبيرة في سوق الانتقالات الصيفية، بعدما حصلت على النجم المغربي حكيم زياش، والألماني تيمو فيرنر، ومواطنه كاي هافيرتز.
واستطع توخيل انتشال تشلسي من براثن النتائج السلبية في الدوري الإنكليزي، بالإضافة إلى قدرته على قيادة "البلوز" إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما أطاح عددا من المنافسين الكبار، وعلى رأسهم ريال مدريد الإسباني صاحب الخبرة الكبيرة في المسابقة القارية.
ويتشابه ما يفعله توماس توخيل في تشلسي إلى حد كبير مع ما حدث في عام 2012، عندما تولى روبيرتو دي ماتيو الجهاز الفني، وقاد "البلوز" إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما تخلص من عقبة منافسه نابولي في دور الـ(16)، من المسابقة القارية.
وفي ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، استطاع روبيرتو دي ماتيو قيادة تشلسي إلى التغلب ذهاباً وإياباً على منافسه بنفيكا البرتغالي بنتيجة (3-1)، لكنه واجه امتحاناً صعباً للغاية، عندما واجه برشلونة الإسباني، الذي كان يقوده بيب غوارديولا، والمدجج بكبار النجوم.
وفاجأ روبيرتو دي ماتيو مدرب تشلسي السابق الجميع، بعدما تفوق على برشلونة في مواجهة الذهاب بهدف نظيف، بفضل الأسطورة العاجية، ديدييه دروغبا، ليعود بعدها "البلوز" لخطف تعادل صعب في ملعب "كامب نو"، بهدفين لمثلهما، ما جعلهم يصلون لنهائي دوري أبطال أوروبا.
وترقبت الجماهير الرياضية حينها، ما سيفعله تشلسي بالمبارة النهائية في عام 2012، أمام بايرن ميونخ الألماني، الذي استطاع التقدم بهدف نجمه توماس مولر في الدقيقة الـ(83)، لكن الأسطورة العاجية، ديدييه دروغبا تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة الـ(88)، ما جعل الفريقين يذهبان إلى الأوقات الإضافية وركلات الجزاء.
وتنفس المدرب الإيطالي روبيرتو دي ماتيو الصعداء، بعدما لعب الحظ دوره، وأهدى لقب دوري أبطال أوروبا إلى نادي تشلسي للمرة الأولى في تاريخه، فهل سيتمكن المدير الألماني توماس توخيل من تكرار إنجاز عام 2012 أم أنه سيفشل؟