هل ينسى ساوثغيت خيبته الكبرى ضد ألمانيا؟

29 يونيو 2021
خيبة أمل كبيرة عرفها ساوثغيت في يورو 1996 (Getty)
+ الخط -

تجاوزت إنكلترا، الدور الأول من بطولة أوروبا "يورو 2020" مثلما كان متوقعاً، حيث ضمن رفاق رحيم ستيرلينغ الوصول إلى دور الـ16، منذ الجولة الثانية رغم التعادل مع اسكتلندا 0ـ0، ولكن الوصول إلى أربع نقاط ضمن لمنتخب الأسود الثلاثة، تحقيق الهدف الأول.

وواجه المدرب غاريث ساوثغيت، انتقادات كبيرة في أول ثلاث مباريات بسبب ضعف مردود المنتخب، وعجزه عن تقديم عرضٍ يتماشى مع قيمة الأسماء التي تشارك إضافة إلى أن الدوري الإنكليزي يهيمن قارياً بعد تتويج تشلسي بدوري أبطال أوروبا على حساب مانشستر سيتي، ووصول مانشستر يونايتد إلى نهائي الأوروبا ليغ.

وارتفعت حدة الانتقادات، بعد المباراة الثانية التي اقترب الإنكليز من خسارتها، ولكن حصل التدارك لاحقاً وكانت المباراة الثالثة الأفضل فنياً وضمنت لإنكلترا صدارة المجموعة.

وبالوصول إلى دور الـ16، فإن المهمة الصعبة ستنطلق؛ ذلك أن التأهل لهذا الدور لم يعد يُعتبر إنجازاً نظراً إلى أن نظام البطولة يوفر فرصاً كثيرةً للمنتخبات القوية من أجل التأهل. ولهذا، فإن المدرب ساوثغيت يعلم جيداً أن الرهان الأصعب سينطلق الآن بمواجهة منتخب ألمانيا.

وسيكون للمدرب الإنكليزي أكثر من دافع من أجل الانتصار على ألمانيا، فقد تسبب في ضياع فرصة الوصول إلى النهائي للمرة الأولى على الإنكليز خلال نسخة 1996 التي دارت في إنكلترا، بعدما أضاع ركلة ترجيح قلبت المعطيات وسمحت للألمان بمواجهة تشيكيا في النهائي والحصول على اللقب الثالث في رصيدهم، مقابل حرمان منتخب الأسود الثلاثة من إنجاز تاريخي.

ومحو هذه الذكرى السلبية لن يتمّ إلا بعد تجاوز عقبة ألمانيا في مهمة تبدو ممكنةً، إذ تبدو الفرصة مؤاتية للإنكليز من أجل تحقيق هدفهم لأن منافسهم لا يبدو في أفضل حالاته خلال البطولة ووصل إلى دور الـ16 بعد صعوبات كبيرة ولعب الحظ دوراً كبيراً في تحقيق العبور، وهذه الصعوبات التي عرفها منتخب المانشافت، تجعل إنكلترا المرشح الأول من أجل الوصول إلى ربع النهائي.

أمّا الدافع الثاني الذي يحفز ساوثغيت على تحقيق الانتصار فهو تفادي الإقالة، فالانتقادات الكبيرة التي كان عرضةً لها طوال الأيام الماضية من شأنها أن تدفع الاتحاد إلى البحث عن مدرب جديد يقود المنتخب، ولهذا فإن التأهل يعني تأمين ساوثغيت منصبه.

المساهمون