هل يستقيل بلماضي؟ مصادر "العربي الجديد" تكشف الرواية الكاملة

22 مارس 2021
بلماضي مدرب منتخب الجزائر (Getty)
+ الخط -

يعيش الشارع الكروي الجزائري تخوفاً كبيراً على وقع أخبار متضاربة حول مستقبل المدير الفني جمال بلماضي، حيث أكدت تقارير إعلامية عزمه على الاستقالة، في ظل الأزمة بين اتحاد الكرة ورئيسه خير الدين زطشي ووزير الشباب والرياضة سيد علي خالدي.

وفي اتصال لـ"العربي الجديد" بمصدر داخل اتحاد كرة القدم الجزائري، كشف أن بلماضي لا يفكّر بأي شكل من الأشكال في ترك منصبه في الوقت الحالي، بالرغم من الأخبار التي أكدّت ذلك، غير أنّه لم يخف غضبه مما يحدث، قبل ساعات قليلة من خوض مباراتين رسميتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا.

ويعود غضب بلماضي لوضعية عدم الاستقرار التي يعيشها اتحاد الكرة في الوقت الحالي، بعد الضغط الذي فرضه أشخاص محسوبون على الوزارة، إضافة إلى شخصيات رياضية مشهورة، إذ يُعتبر جمال من بين المساندين لرئيسه، بعد أن وفّر له كل الظروف المؤاتية لتحقيق النجاح.

ورغم الصلة الوثيقة بينهما، إلا أن بطل أفريقيا في نسختها الأخيرة يرفض أن يُقحم اسمه في الصراع القائم، حتى إن كانت ميوله تتجه لشخص زطشي، إذ يُدرك تماماً أنّ مهمته وواجباته تجاه وطنه لا تزال قائمة، ويُصرّ على ألا يُستعمل اسمه أداةً في أيدي "المتصارعين" من الجانبين.

وتحاول أطراف من محيط "فاف" أن يدفع بلماضي للتصريح ضد الوزارة، وهو أمر يرفضه الأخير، لإدراكه أن مثل هذه التصرفات تتجاوز صلاحياته، حيث يرتكز عمله الحالي على حماية لاعبيه من أي ضرر قد يؤثر عليهم.

ويوجد بلماضي والمنتخب الجزائري في وضع لا يُحسدان عليه، حيث أثّر الصراع على التحضير المناسب للمعسكر الذي انطلق الاثنين، إذ لم يجد اللاعبون التنظيم المميز الذي اعتادوا عليه في مطار هواري بومدين، خلال وصولهم بطائرة خاصة، ضمت جميع اللاعبين المحترفين في الخارج.

ولم تكن هذه الأحداث هي الأولى رغم شدتها هذه المرة، حيث هدّد جمال بلماضي، عقب كأس أمم أفريقيا 2019، بالاستقالة وكان قريباً منها، إلا أن اجتماعاً طويلاً مع خير الدين زطشي جعله يتراجع في آخر لحظة.

المساهمون