هل فعلاً يحتاج ريال مدريد إلى مبابي أم العكس؟

21 مايو 2022
سيُحدد كيليان مبابي مصيره ظهر الأحد رسمياً (Getty)
+ الخط -

تنتظر جماهير كرة القدم عموماً، وجماهير ريال مدريد الإسباني، خصوصاً، القرار الرسمي للمهاجم الفرنسي، كيليان مبابي، الذي من المتوقع أن يُعلن ظهر الأحد ما يتعلق بمستقبله، إن كان سيُجدد عقده مع النادي الباريسي، أو سينتقل إلى النادي الملكي.

وفيما لا يعرف أحد ما سيُقرره مبابي يوم الأحد، يُطرح أحد الأسئلة المهمة جداً، وهو: "هل فعلاً يحتاج ريال مدريد إلى المهاجم كيليان مبابي، أم العكس؟"، ويأتي طرح هذا السؤال في ظل ما فعله النادي الملكي هذا الموسم على الصعيدين المحلي والأوروبي.

فريال مدريد بقيادة مدربه الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، وبمجموعة من الأسماء المُستمرة منذ سنوات ومع انتدابات محدودة، نجح في حصد لقب السوبر الإسباني ولقب الليغا ويُنافس في نهائي دوري أبطال أوروبا عندما يواجه فريق ليفربول الإنكليزي يوم السبت 28 مايو/أيار المقبل، ما يعني إمكانية إضافة لقب ثالث وواحد من أهم الألقاب التي تطمح الأندية عادةً إلى تحقيقها في الموسم الكروي.

كل هذه الإنجازات حققها النادي الملكي في عام 2022، ومن دون صفقات كبيرة ودون مبابي، لا بل تفوق الفريق الأبيض على باريس سان جيرمان، حتى في الأبطال، وأطاح أندية مثل تشلسي ومانشستر سيتي الإنكليزيين اللذين كانا من أقوى المرشحين للوصول إلى النهائي.

وطبعاً لا يُمكن إنكار أهمية وجود مهاجم مثل مبابي في تشكيلة ريال مدريد من أجل بناء فريق قوي للمستقبل، إلا أن مستوى الموسم الحالي قد يُشير إلى أن النادي الملكي لا يحتاج إلى مبابي، وأقله في الوقت الحالي، بل على العكس، هو يحتاج إلى صفقات قوية في جميع الخطوط، ممكن دفعها بالقيمة التي سيدفعها من أجل التعاقد مع هداف النادي الباريسي.

وفي هذا الإطار يُمكن التوصل إلى فرضية، وهي أن مبابي هو من يحتاج، ربما، إلى ريال مدريد، لا العكس، فاللاعب يبحث عن فريق يُساعده على تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا، وريال مدريد قادر على تحقيق هذا الهدف، ومبابي يبحث عن التتويج بجائزة الكرة الذهبية أيضاً، ومع النادي الملكي يُمكنه تحقيق هذا اللقب الفردي أيضاً.

ومبابي نفسه حاول تحقيق لقب الأبطال وجائزة الكرة الذهبية مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ولكن حتى الآن لم ينجح في تحقيق الهدفين حتى الآن، وهو خسر أمام ريال مدريد في دور الـ16 لدوري الأبطال هذا الموسم، فهل يحتاج الفريق الإسباني فعلاً إلى المهاجم الفرنسي الهداف، أم العكس؟

المساهمون