عبّر الكثير من نجوم كرة القدم العرب الذين ينشطون في أوروبا، عن دعمهم ومساندتهم للفلسطينيين، في ظل العدوان الذي تشنّه قوات الاحتلال على قطاع غزة، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، رداً على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ولم يتردد الكثير من اللاعبين في توجيه رسائل دعم ومساندة عبر منصات التواصل الاجتماعي، رغم أن مواقف مشابهة قد تعرضهم إلى ممارسة عدائية بعد نهاية التزاماتهم مع المنتخبات العربية التي تخوض مباريات في هذه الفترة.
ولم تنتظر بعض الجماهير أو الجهات السياسية، عودة اللاعبين للتعبير عن رفضهم لمواقف الدعم والمساندة، حيث اضطرّ البعض منهم إلى سحب منشوراتهم الداعمة للمقاومة، مثل التونسي عيسى العيدوني لاعب يونيون برلين، كما يتعرض المغربي نصير مزراوي إلى هجوم بما أن فريقه بايرن ميونخ الألماني يضم في صفوفه لاعباً من دولة الاحتلال.
كما تعرض الجزائري يوسف عطال إلى هجوم قوي هو الأخطر الذي يتعرض لها اللاعبون العرب، بعد توجيه اتهامات عديدة له، ما اضطرّه إلى الاعتذار وشرح موقفه الذي أسيء فهمه في فرنسا، ذلك أن رئيس الاتحاد الفرنسي علق بدوره على منشور النجم الجزائري، وأدان ما نشره لاعب نيس رغم أنه حذف الفيديو، كما أن لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد ستتعرض إلى الملف ما يعني أن عطال قد يكون عرضة لعقوبة.
هذه الممارسات المعلنة، قد تخُفي ممارسات أخرى تقوم بها بعض الأطراف لمنع اللاعبين من التعبير عن مواقفهم، وقد تعرض البعض منهم إلى ممارسات عدائية في الفترة القادمة، من قبل الجماهير أساسا، ذلك أن بعض التجارب السابقة تؤكد أن المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية قد تسبب أزمات للنجوم العرب.
وكان اللاعب التونسي، أنيس بن حتيرة، الذي يملك أيضا الجنسية الألمانية قد كشف أن مسيرته تعثرت منذ أن تم التفطن إلى أنه يدعم مالياً منظمات خيرية تساند الفلسطينيين، وهو ما كلفه غاليا وأثر في مسيرته الاحترافية وجعله يرحل عن الدوري الألماني.
كما أن المصري محمد النني، تعرض بدوره إلى انتقادات بسبب دعم المقاومة الفلسطينية، وهو ما قد يحرمه من فرصة الاستمرار مع أرسنال في الموسم القادم، ولكن من المؤكد أن المضايقات التي قد تواجه اللاعبين العرب لن تكون من الجهات الرسمية ولكن من قبل الجماهير.