هل حرم الأولمبي المغربي من ركلة جزاء أمام مالي؟ الشريف يُجيب

05 يوليو 2023
الشريف حسم الجدل بخصوص الحالات التحكيمية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

شهدت مواجهة المنتخب المغربي، لأقل من 23 عاما، مع نظيره منتخب مالي، التي أقيمت الثلاثاء، في نصف نهائي بطولة أفريقيا لكرة القدم المؤهلة إلى أولمبياد باريس، تنافساً قوياً، وجدلاً تحكيميا في بعض اللقطات.

وتميز اللقاء باندفاع كبير من قبل لاعبي منتخب مالي، حيث شهدت الدقائق الأولى تدخلاً قويا على النجم المتألق، عبد الصمد الزلزولي قائد منتخب المغرب الأولمبي، لكن الحكم لم يقم بمعاقبة اللاعب المالي نهائياً.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، عن رأيه بما حدث، بقوله: "منافسة بين لاعبين قرب خط التماس، وكلاهما يقومان بعملية مسك متبادل، حيث قام لاعب مالي بالإمساك بعبد الصمد الزلزولي من قميصه ودفعه إلى الأمام".

وتابع: "قام عبد الصمد الزلزولي في نفس التوقيت بإمساك منافسه بيده اليسرى من القميص، خلال المنافسة على الكرة بينهما، لكن اللاعب المالي قام بعملية عرقلة بقدمه اليمنى على القدم اليسرى لخصمه، والكرة كانت بعيدة عن التنافس".

وأوضح: " اللاعب المالي دفع عبد الصمد الزلزولي، ويستحق الإنذار لأن ما قام به سلوك غير رياضي، لكنه لم يصل إلى السلوك المشين، لأنه لم يستخدم قوة مفرطة، ولم يقم باستخدام اليد أو الذراع لضرب منافسه".

وسجل منتخب مالي هدف التعادل في الشوط الثاني من المباراة، حيث كان هناك لاعباً مالياً في اتجاه الكرة المسددة من خارج منطقة الجزاء، ما قد يكون سببا في إعاقة الحارس المغربي، وحجب عنه الرؤية، غير أن خبير التحكيم في "العربي الجديد" ساند قرار الحكم.

وقال الشريف: " هدف التعادل كان صحيحا ولم يكن هناك تسلل، رغم وجود لاعب مالي في موقف تسلل، لأن اللاعب المالي لم يمنع حارس المغربي من القدرة على لعب الكرة من خلال حجب رؤية الحارس بوضوح، ذلك أن زاوية الرؤية كان مفتوحا بين الحارس واللاعب والكرة المسددة".

وواصل: "كما أن الكرة لُعبت عن يمين الحارس وليس بشكل مستقيم، وهنا فإن اللاعب الذي يُوجد في موقف تسلل لم يقم بأي محاولة للعب الكرة القريبة منه، بل قام بخفض رأسه لتجنب لعب الكرة، ولم يؤثر على قدرة الحارس على التصدي ولهذا فإن قرار الحكم كان صحيحاً". 

كما طالب منتخب المغرب بركلة جزاء بعد سقوط الزلزولي داخل منطقة الجزاء ولكن الحكم طالب بمواصلة اللعب وسانده في القرار، خبير التحكيم في "العربي الجديد"، حيث أشار الشريف: حاول الزلزولي لعب الكرة إلى الأمام، ثم اللحاق بها".

واستطرد: "لم يقم لاعب مالي بعرقلة الزلزولي والالتحام إن حصل فإنه كان طفيفا، وقد تابع الزلزولي تقدمه ولكن المدافع الثاني لم يقم بأي حركة لاعتراض مسار اللاعب المغربي، الذي شعر بأن الكرة ابتعدت عنه فضل عملية السقوط وبالتالي لا توجد أي مخالفة في العملية".

وساد الاعتقاد بأن هدف التعادل الذي سجله منتخب مالي في الحصة الإضافية الثانية (2ـ2)، مسبوق بتسلل، غير أن جمال الشريف أكد أن اللقطة سليمة واللاعب كان في موقف صحيح عند تمرير الكرة البينية، حيث توجد قدم المدافع المغربي في الخلف وبالتالي قام بالتغطية.

وفي آخر دقائق الحصة الإضافية الثانية، طالب المنتخب المغرب بركلة جزاء، ولكن الحكم طالب بمواصلة اللعب، وهو ما دعمته غرفة "الفار" وكذلك جمال الشريف.

وقال الخبير التحكيمي: "لم يقم الحارس الذي كان ملقى أرضاً، بأي حركة إضافية تجاه المهاجم ولهذا فإن قرار الحكم كان صحيحاً بعدم احتساب مخالفة وركلة جزاء، لأن الحارس لمس الكرة في البداية ولم يقم بعد ذلك بحركة إضافية".

المساهمون