هل تأهل ريال مدريد بقرارٍ متسرع من الحكم المساعد؟ الشريف يجيب

09 مايو 2024
الشريف حسم الجدل في الحالات التحكيمية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ريال مدريد طالب بركلة جزاء ضد بايرن ميونخ ورفض الحكم إيقاف اللعب بسبب وجود كرتين، معتبرًا التلامس بين اللاعبين طبيعيًا وغير مؤثر.
- الحكم ألغى هدفًا لريال مدريد بعد مراجعة تقنية الفار لمخالفة ناتشو ضد لاعب بايرن، مع تأكيد خبير التحكيم جمال الشريف على صحة القرار.
- بايرن ميونخ سجل هدفًا ثانيًا ألغي بداعي التسلل، مع اقتراح جمال الشريف بتأخير رفع راية المساعد لضمان الدقة والعدالة في القرارات.

طالب ريال مدريد الإسباني، في بداية مباراته، أمام بايرن ميونخ الألماني، الأربعاء، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، التي أقيمت في ملعب سانتياغو بيرنابيو، بركلة جزاء، غير أن خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، دعّم قرار الحكم البولندي، شيمون مارشينياك، الذي أمر باستمرار اللعب.

وقال الحكم الدولي السابق عن العملية: "في الدقيقة السادسة، تسرّب بيلنغهام داخل منطقة الجزاء وبحوزته الكرة، وكان مُلاحقاً من مدافع بايرن ميونخ، وحصل تلامس بين الساقين في إطار السعي للمنافسة للعب على الكرة، ولم تكن هناك أي محاولة من أي منهما تُجاه الآخر للقيام بالعرقلة أو ارتكاب أي خطأ، وهو تَلامُس طبيعيٌ في إطار الجري، وقرار الحكم، الذي كان قريباً من العملية، بعدم احتساب مخالفة، واستمرار اللعب، كان قراراً صحيحاً".

واحتج حارس بايرن، مانويل نوير، على الحكم، الذي لم يوقف اللعب، رغم وجود كرتين في الملعب، وقال الشريف عن الحالة: "خرجت الكرة إلى التماس في نصف ملعب البايرن، والحكم المُساعد أشار إلى وجود رمية تماس، لكن الكرة نفسها التي خرجت بكاملها، عادت في نصف ملعب فريق ريال مدريد حيث تواجد روديغير، وهنا قام كارفاخال بتنفيذ رمية التماس من مكان خروجها، وبالتالي الكرة إلى الملعب كانت بعيدة ولم تؤثر في تركيز اللاعبين، أو تتداخل في اللعب، ومن حق أي فريق، عندما تكون له رمية تماس أو ركلات حرة، أن يستأنف اللعب سريعاً، وعلى الحكم أن يُساهم في ذلك، وقد أخرج ، مدافع ريال مدريد روديغير الكرة، للتخلص منها بعيداً عن الميدان، ومِن ثمَّ كان قرار الحكم باستمرار اللعب صحيحاً، لأن الحكم يكون مجبراً على إيقاف اللعب، عندما تتدخل الكرة الثانية في اللعب، وتُؤثر على قدرة اللاعبين، وتركيزهم على المنافسة، وهو ما لم يحدث في هذه الحالة". 

وسجّل ريال مدريد هدفاً في الشوط الثاني، ولكن الحكم البولندي، تراجع عن احتسابه، بعد مراجعة غرفة "الفار"، ودعمه خبير التحكيم، الذي قال عن اللقطة: "صوّب فالفيردي الكرة، في الدقيقة 71، وكانت هناك رقابة بين مدافع بايرن، كيميتش، ومدافع ريال مدريد، ناتشو، الذي استخدم يَديه لدفع اللاعب على وجهه، ومِن ثمَّ أفقده القدرة على التحرك والمنافسة، واحتسب الحكم الهدف في البداية، لكن تقنية (الفار) استدعت الحكم، لوجود مخالفة قبل تسجيل الهدف، الذي ألغاه الحكم البولندي، واحتسب مخالفة لفريق بايرن، وهو قرار صحيح".

وعن هدف الريال الثاني الذي كان السبب في بلوغ النهائي قال الحكم الدولي السابق، جمال الشريف: "هجمةٌ لريال مدريد، حين كانت الكرة بحوزة ناتشو، الذي أرسل تمريرة بينية تجاه زميله روديغر، الموجود في موقف صحيح لا تسلل فيه، خاصة أن هناك مدافعين على الأقل يقومان بعملية تغطية، واستطاع اللاعب الألماني السيطرة على الكرة والتقدّم قليلاً، ليمررها بشكلٍ عرضي صوب خوسيلو، الموجود على حدود منطقة المرمى، والذي كان أيضاً في موقفٍ صحيح لا تسلل فيه، رغم أنّه كان متقدّماً على لاعبي بايرن، إلا أنّ الكرة في لحظة تمريرها من قدم روديغر كانت أقرب إلى خط المرمى من خوسيلو، بالتالي كان خوسيلو خلف الكرة وفي موقف صحيح لا تسلل فيه، الحكم رفع رايته لوجود حالة تسلل، لكن تقنية الفار تدخلت لتؤكد صحّة الهدف، وعدم وجود حالة تسلل مكاني، فهي حين تتدخل تحدد التسلل المكاني، أي أنّه لا وجود لتسلل من حيث المكان، الذي كان يقف فيه اللاعب لحظة التمرير، وهنا لا داعي للحكم أن يذهب لمشاهدة اللقطة بنفسه، بالتالي يعتمد ويبني قراره على حكام الفيديو وهذا ما حصل بالفعل".
 

وسجل بايرن ميونخ، في الوقت البديل، هدفاً ثانياً، عبر دي ليخت، ولكن الحكم أعلن عن تسلل، في قرار أغضب فريق بايرن كثيراً، وتحدث الشريف عن اللعبة، قائلاً: "رُفعت الكرة من وسط الميدان في اتجاه توماس مولر، الذي كان في موقف تسلل، حيث تقدم عن روديغر، آخر ثاني مدافع في الريال برأس الركبة، وكان في موقف تسلل عند تمرير الكرة إليه، واحتفظ الحكم المساعد بقراره، واستمر اللعب، وارتقى ميندي مدافع الريال، وتداخل اللاعب المتسلل مع المنافس عندما ارتقى من أجل لعب الكرة بدوره، وهنا قطع ميندي الكرة، وينصّ بروتوكول (الفار) على تأخير راية الحكم المساعد، عند وجود مخالفة، ويجب عليه أن يرفع رايته، بعد أن يُسجل الفريق صاحب الحالة، أهدافاً، أو يُمنح ركلة جزاء أو ركنية، أو غيرها من القرارات، أو كذلك عند السيطرة على الكرة من قِبل الفريق الآخر بعد هجوم أول انتهى".

وتابع الشريف: "اعتبر الحكم المساعد هنا أن الهجوم الأول قد انتهى، وذهبت الكرة إلى مجال تنافس بين لاعبين، ولم تكن محسومة للاعب من بايرن ميونخ، وهنا أطلق الحكم صافرته، وغاب الاهتمام والتركيز من اللاعبين، وسجل بايرن الهدف عبر دي ليخت الذي كان متسللاً في بداية الهجوم، بما أن كتفه كانت متقدمة عن ثاني آخر مدافع، وحتى في حال رُفعت الراية، وكانت الكرة ذاهبة إلى لاعب من الفريق المهاجم، يؤخر الحكم الاستجابة للراية المرفوعة ويُعطي الفرصة، ولكنه شعر بأن هناك كرة مشتركة بين اللاعبين، وهنا استجاب لراية الحكم المساعد، ولكن أعتقد أنه كان من الأفضل استمرار تأخير راية المساعد قليلاً، حتى تُحسم الأمور نهائياً، وبشكل واضح، كما كان على الحكم التريث قليلاً، قبل الاستجابة لراية المساعد".

المساهمون