نيكولو زانيولو.. من التهديدات بالقتل وأزمة مورينيو إلى حلم استعادة المجد الأوروبي

21 سبتمبر 2023
زانيولو عاد لحمل قميص منتخب إيطاليا (العربي الجديد/ Getty)
+ الخط -

يستعد الإيطالي نيكولو زانيولو، لدخول مرحلة جديدة في مسيرته، عندما يخوض منافسات دوري المؤتمر مع فريقه الجديد أستون فيلا الإنكليزي، الذي سيحل ضيفا على ليغيا وارسو البولندي، الخميس، لحساب المجموعة الخامسة.

وعاش اللاعب لحظات صعبة في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما هددته جماهير فريق روما، إثر تسببه في مشاكل ورفضه الانتقال إلى فريق بورنموث الإنكليزي مقابل 30 مليون يورو.

وهدد بعض مشجعي "الجيالوروسي" زانيولو بحال رفضه الرحيل عن النادي، وهو تصرف دفعه لطلب المساعدة من رجال الأمن من أجل التدخل وضمان الأمان له ولعائلته حينها.

أزمة مورينيو واللقب الأغلى

وبعدها دخل اللاعب في أزمة جديدة، بعدما استبعده المدرب البرتغالي، جوزيه مورينيو، من حساباته، بعد فترة من مساهمته في حصد لقب دوري المؤتمر الأوروبي، وهو اللقب الوحيد الذي ينقص سجل البرتغالي.

وسجل زانيولو هدف الانتصار الوحيد في اللقاء النهائي على فريق فينورد الهولندي فينسخة موسم 2021-2022، وفي المباراة التي أقيمت ملعب "أرينا كومبيتاري" بألبانيا.

تفاؤل بعد الأزمات

نجح اللاعب في تجاوز مشاكله سريعا، وتمكن من تعلم اللغة الإنكليزية في ستة أشهر فقط، وذلك بفضل الدروس اليومية عندما كان يلعب مع غلطة سراي، قبل الانتقال للدوري الإنكليزي.

وبعد أقل من 18 شهرًا من تسجيله الهدف الوحيد لروما أمام فينورد في نهائي الدوري الأوروبي، يبدأ زانيولو رحلة جديدة في المسابقة القارية.

ويتوقع اللاعب الدولي الإيطالي، أن يشارك أساسيا عندما يواجه فريقه ليغيا وارسو، ويحلم أيضا باستعادة لحظته الذهبية، وحول هذا أضاف في حوار مع صحيفة "ديلي ميل"، الثلاثاء: "لقد كان يومًا رائعًا فريدًا من نوعه. تسجيل الهدف الوحيد كان شعورًا لا يصدق. لقد كانت الكأس الأولى التي فزت بها في مسيرتي وسأحملها دائمًا في قلبي".

وعندما سجل زانيولو هذا الهدف في مرمى فينورد ليمنح مورينيو لقبه السابع والعشرين كمدرب، كان ينبغي أن يكون ذلك بمثابة نقطة انطلاق جديدة لمسيرته المهنية، لكن بعد ثمانية أشهر، كان في طريقه إلى غلطة سراي التركي، بعد رفض الانتقال إلى بورنموث الإنكليزي، بسبب الانهيار التام في العلاقات مع روما.

وربما لن يكون أمر تألقه وقيادته أستون فيلا للذهاب بعيدا في البطولة أمرا سهلاً، وحول هذا قال اللاعب: "هناك عددًا من الفرق الجيدة والمنظمة ومن الصعب دائمًا اللعب خارج أرضنا، لكننا فريقنا جيد جدًا ونريد رفع هذه الكأس. إذا فعلنا ما في وسعنا هذا الموسم، فيمكننا أن نجعل جماهيرنا سعيدة للغاية".

وحول تجاوز أزماته، قال اللاعب الإيطالي: "ستكون هناك دائمًا أوقات صعبة في الحياة، ومن المهم أن تظل متحدًا مع المقربين منك وأن تمنح بعضكم القوة. لكنني أفضل الاحتفاظ بالأمور العائلية لنفسي، وعدم التحدث عن حالتي الذهنية خلال تلك الفترة".

وتابع: "الآن أنا في فيلا، أنا سعيد هنا، لقد عدت إلى المنتخب الوطني وأعدت اكتشاف متعة لعب كرة القدم الدولية. العودة إلى الماضي بالنسبة لي ليست أمراً إيجابياً لأنه انتهى".

وعلى الرغم من أن أداء زانيولو في أول مباراة له في الدوري الإنكليزي الممتاز، أمام كريستال بالاس نهاية الأسبوع الماضي، كان ضعيفا، إلا أن هناك الكثير من الأسباب التي تدعوه للتفاؤل، أبرزها مهارته الفريدة وقدرته في التحرك على كلا الجانبين، وتسديداته القوية.