نهائي كأس العرب: بين لقب تونسي جديد وتتويج تاريخي للجزائر

18 ديسمبر 2021
من سيرفع الكأس في نهاية بطولة كأس العرب قطر 2021؟ (Getty)
+ الخط -

إنه يوم الختام في كأس العرب 2021. اليوم سيتنافس فيه منتخبان فقط من أجل رفع الكأس الذهبية على أرض ملعب "البيت" في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت قطر، بين طموح جزائري من أجل أول الألقاب وبين فرصة ذهبية لنسور قرطاج من أجل معادلة رقم السعودية والتتويج باللقب الثاني تاريخياً.

ستكون المباراة النهائية بين اثنين من أفضل منتخبات "كأس العرب"، قدما مستوى رائعا على أرض الملعب من الدور الأول، وصولاً إلى النهائي الكبير، وهما أيضاً يملكان أفضل نجوم كرة القدم العربية حالياً الذين يلعبون في أفضل الأندية، ومنها الأوروبية.

ومنذ بداية منافسات بطولة "كأس العرب 2021"، فإن المنتخبين الجزائري والتونسي كانا من أبرز المرشحين للوصول إلى النهائي إلى جانب منتخبات قطر والمغرب ومصر بنسبة أقل، وفعلاً صدقت التوقعات بوصول "نسور قرطاج" و"الخضر" إلى ملعب "البيت" في اليوم الختامي، الذي سيشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً في المدرجات، خصوصاً من جماهير البلدين التي أثبتت مساندتها القوية في جميع مباريات المنتخبين.

وتواجه المنتخبان الجزائري والتونسي في 55 مباراة تاريخياً على صعيد المباريات الدولية الودية أو بطولة كأس أمم أفريقيا أو حتى بطولة كأس العرب قبل أن تتوقف في عام 2012، وعليه ستكون هذه المواجهة رقم 56 التي تجمعهما، وهذه المرة في "مونديال العرب".

ستكون المباراة النهائية بين اثنين من أفضل منتخبات "كأس العرب"، منتخبين قدما مستوى رائعا على أرض الملعب من الدور الأول، وصولاً إلى النهائي الكبير

وسبق للمنتخب الجزائري أن فاز في 22 مباراة مقابل 16 فوزاً للمنتخب التونسي، في وقت تعادلا في 17 مباراة، وهو ما يمنح منتخب "الخضر" الأفضلية في هذه المباراة النهائية، كونه يملك الكعب الأعلى في جميع المباريات التي جمعتهما بين سنوات 1932 و2021.

الطريق إلى النهائي وعدد الألقاب

وبدأ المنتخب التونسي مشواره في بطولة "كأس العرب" بفوز عريض على منتخب موريتانيا (5 - 1)، ثم سقط في المواجهة الثانية ضد منتخب سورية بهدفين نظيفين، وفي وقت اعتقد الجميع أن مسألة تأهل منتخب "نسور قرطاج" ستتعقد كثيراً، خطف الأخير فوزاً مستحقاً على الإمارات بهدف نظيف وتأهل من الصدارة.

وفي الدور ربع النهائي واجه المنتخب التونسي نظيره العُماني وتفوق عليه بصعوبة كبيرة (2 - 1)، وفي الدور نصف النهائي تفوق على منافسه المصري في مواجهة مجنونة ومثيرة حتى الثواني الأخيرة، لأن هدف تونس الوحيد جاء عن طريق الخطأ برأسية مصرية داخل منطقة الجزاء، ليصل المنتخب التونسي للمرة الثانية في تاريخه إلى المباراة النهائية.

وجمعت تونس في دور المجموعات 6 نقاط وتأهلت من المركز الأول، في وقت سجل الهجوم 6 أهداف وتلقت الشباك 3 أهداف.

في المقابل، وبالنسبة للمنتخب الجزائري، فقد بدأ رحلته بفوز مُستحق وعريض على السودان برباعية نظيفة، ثم تفوق على المنتخب اللبناني بهدفين نظيفين بصعوبة كبيرة، وصولاً إلى المباراة الأخيرة ضد المنتخب المصري التي تعادل فيها (1 - 1) وتأهل من الوصافة. وجمع منتخب "الخضر" 7 نقاط مع تسجيله 7 أهداف مقابل تلقيه هدفا فقط في شباكه.

وفي الدور ربع النهائي، اصطدم المنتخب الجزائري بمنافس قوي، وهو المنتخب المغربي، الذي كان أحد أقوى المرشحين للقتال على اللقب، لكن الجزائر عرفت كيف تخطف الانتصار بركلات الترجيح بعد التعادل 2-2 لتتأهل إلى الدور نصف النهائي، وهناك واجهت المنتخب القطري في مباراة مثيرة امتدت إلى الدقيقة 117 دون التمديد بسبب الدقائق التي زادها الحكم، لتخرج الجزائر منتصرة (2 -1).

يُذكر أن منتخب تونس حقق اللقب مرة واحدة في عام 1963، ووصل إلى المباراة النهائية مرة واحدة سابقاً، بينما لم يسبق للمنتخب الجزائري أن وصل إلى المباراة النهائية، ولم يُحقق اللقب أبداً.

المساهمون