الأرجنتين تهزم كولومبيا وتتوج بلقب كوبا أميركا

15 يوليو 2024
سباق على الكرة بين دي باول ورودريغيز في النهائي 14 يوليو 2024 (تشارلي تريبالو/فرانس برس)
+ الخط -

حسم المنتخب الأرجنتيني لقب كوبا أميركا 2024، للمرة الثانية على التوالي، بعد الفوز بصعوبة بالغة على المنتخب الكولومبي 1-0، في لقاء مثير للغاية جمع المنتخبين فجر الإثنين وشهد أحداثا دراماتيكية بدءاً من تأخير انطلاق نهائي المسابقة ومروراً بخروج قائد التانغو ليونيل ميسي مصاباً بالدموع وانتهاء بتتويج بطل العالم بلقب جديد.

وكان منتخب كولومبيا خصماً قوياً استحق هو الآخر التتويج، لولا إهداره لعدة فرص سانحة للتسجيل، ليسمح هدف المهاجم، لاوتارو مارتينيز، عند الدقيقة 112، في إهداء أجمل هدية لزميله، آنخل دي ماريا، الذي خاض آخر مباراة دولية مع الألبي سليستي.

وسبق صافرة انطلاق الشوط الأول لقطة عاطفية، عندما توجهت ابنتا النجم الأرجنتيني، آنخل دي ماريا نحوه، وعانقتاه بحرارة، وظهر التأثر على وجهه، بما أن اللحظات التي يعيشها تاريخية إثر ظل خوضه آخر لقاء بقميص الأرجنتين، فيما شهدت البداية حماساً كبيراً من المنتخبين الأرجنتيني والكولومبي، سعياً من كل طرف لمباغتة الآخر بهدف مبكر يخلط الأوراق.

وكاد المنتخب الكولومبي أن يخادع الأرجنتين في الدقائق الأولى، لاسيما في لقطة المهاجم جون كوردوبا، الذي خانه التركيز، عند الدقيقة السادسة، وأهدر هدفاً محققاً بتسديدة حاذت القائم، فيما تواصلت السيطرة الكولومبية، أمام ظهور خجول للأرجنتين، إلى غاية الدقيقة 20، حين سدد ليونيل ميسي كرة صوب المرمى لكنها اصطدمت بزميله جوليان ألفاريز، وبقي الحذر عنواناً للاعبي المنتخبين أغلب فترات الحصة الأولى.

وتعرض ليونيل ميسي لإصابة بدت أنها قوية، عند الدقيقة 35ـ بعد تدخل من مدافع المنتخب الكولومبي، وظهر متأثرا بالألم، لدرجة أن المشجعين ظنوا أنه س يغادر الميدان مباشرة، لكنه عاد وواصل الشوط الأول، بصعوبة بالغة، بعدما أظهرته عدسات الكاميرات وهو يتألم، وحرص على مواصلة الشوط الأول الذي انتهى كما بدأ سلبي النتيجة.

واستعاد المنتخب الأرجنتيني توازنه في الشوط الثاني، خاصة بعد استمرار ميسي في اللعب، عكس التوقعات، إذ خلق فرصا للتسجيل في أكثر من مناسبة، قبل أن يصاب مجددا، بعد انزلاقه وسقوطه في الدقيقة 63، ليترك مكانه، والدموع تنهمر من عينيه، لزميله نيكولاس غونزاليس.

 

وأجرى المدير الفني الأرجنتيني، ليونيل سكالوني مجموعة من التغييرات بعد خروج ميسي، حيث نجح لاعبوه في تسجيل الهدف الأول، قبل أن يلغيه الحكم بداعي التسلل، وواصل الفريقين سعيهما للتسجيل دون نجاح، بما أن التركيز أمام المرمى كان غائبا، وهو ما مدد وقت المباراة إلى الأشواط الإضافية التي شهدت تهديدات متبادلة بين المنتخبين أملاً بتسجيل هدف السبق، وهو ماحدث حينما خطف البديل لاوتارو مارتينيز هدفاً قاتلاً للأرجنتين في الدقيقة 112 حينما تلقى تمريرة في منتهى الروعة من لوسيلسو ليدكها لاوتارو في الشباك هدفاً كان كافياً لتتويج الأرجنتين باللقب.

المساهمون
The website encountered an unexpected error. Please try again later.