رغم اختلاف نظام المسابقة طوال السنوات الماضية، أو أماكن إقامتها، فإن ذاكرة مونديال الأندية، تحتفظ بعدد من المواجهات المثيرة التي كان خلالها التنافس شديداً أو عرفت نهاية غير متوقعة كذّبت كل التوقعات المسبقة.
وكان العنوان البارز لنسختي 1992 ثم 1993، نجاح ساو باولو البرازيلي في إرباك كل الحسابات عندما تغلّب في نهائي 1992 على برشلونة الإسباني الذي كان يقوده العملاق الهولندي يوهان كرويف.
وفي 1993 تغلّب على نادي ميلان الإيطالي بترسانة نجومه. ويمكن اعتبار نهائي 1992 ثم 1993 من أبرز المباريات في هذه المسابقة، بالنظر إلى قيمة المفاجأة التي حققها نادي ساو باولو.
وكذب فريق بوكا جونيورز الأرجنتيني، كل التوقعات خلال نسخة 2003، حيث نجح في إجبار نادي ميلان الإيطالي على اللجوء إلى ركلات الترجيح، رغم أن "الروسونيري" كان مسيطراً على مجريات اللعب.
وتألق روبرتو أبوندازيري حارس بوكا طوال المقابلة، قبل أن ينجح في صد ثلاث ركلات ترجيح، ليعلن تتويج فريقه باللقب ويحرم ميلان الكأس التي كانت تبدو قريبة منه.
وبعد أشهر قليلة، من تتويجه بدوري الأبطال، سعى ليفربول الإنكليزي للحصول على مونديال الأندية عام 2005، لكن رفاق النجم الإسباني تشافي ألونسو تلقوا صدمة، عندما فشلوا بالوصول لحارس ساو باولو المخضرم، روجيريو، الذي قاد فريقه بكل امتياز.
ورغم محاولات الأسطورة ستيفن جيرارد، والإسباني لويس غارسيا، فإنّ النادي البرازيلي كان صامداً ودافع عن هدف التقدم، ليحرز ساوباولو لقب المونديال الثمين.
وخلال نسخة 2008، ورغم أن التوقعات الأولى، كانت توحي بأن مهمّة مانشستر يونايتد الإنكليزي ستكون سهلة في النهائي ضد كيوتو الكولومبي، إلا أن طرد مدافعه الصربي نيمانيا فيديتش صعّب اللقاء.
وواجه رفاق البرتغالي كريستيانو رونالدو العديد من المشاكل طوال المباراة، التي كانت تتجه نحو التعادل، لكن الإنكليزي واين روني اختطف هدف الانتصار قبل عشر دقائق من النهاية، بعد تمريرة من "صاروخ ماديرا"، وأهدى "الشياطين الحُمر" اللقب الأول.
واستعادت أندية أميركا الجنوبية السيطرة في نسخة 2012، بعد خمس دورات عرفت هيمنة أندية أوروبا، بعدما نجح نادي كورينثيانز في صنع المفاجأة عندما تغلّب على تشلسي الإنكليزي بنتيجة 1-0.
الفريق البرازيلي استفاد من تميّز حارس مرماه كاسيو راموس الذي تألق بشكل لافت واختير لاحقاً أفضل لاعب في الدورة، ليكذّب كورينثيانز كل التوقعات السابقة، خاصة أنه كان قبل 4 سنوات في دوري الدرجة الثانية في بلاده.
فهل تشهد نسخة البطولة التي تستضيفها قطر حالياً نهائياً آخر يضاف إلى قائمة النهائيات التي تصنف ضمن خانة "نسيانك صعب أكيد"، على قول أغنية الفنان المصري هاني شاكر؟