أكد النجم نعيم السليتي مهاجم منتخب تونس، على سعادته الكبيرة، بتأهل "نسور قرطاج" إلى كأس العالم 2022 في قطر، بعد الانتصار الصعب على نظيره منتخب مالي، في مجموع المواجهتين (1-0)، ضمن التصفيات الأفريقية الحاسمة.
وتحدث نعيم السليتي لـ"العربي الجديد"، بقوله: "الحمد لله نحن مسرورون جداً. كان هدفنا الترشح ولدينا فريق استثنائي. البعض منا شارك في مونديال روسيا، لكن كأس العالم في قطر مختلفة، كان هناك ضغط كبير، وأستطيع أن أقوم أن هذه المباراة ضد مالي، كانت أهم مواجهة في مسيرتي".
وتابع "لقد فزنا بسبب الروح القتالية، وأثبتنا حضورنا وأننا رجال. الحمد لله أنا مسرور جداً، وبالأخص للشعب التونسي، لأننا نعرف أن الوضع حالياً صعب ويعاني الشعب، لكننا ندخل عليهم السرور من خلال كرة القدم".
وأردف "أتوجه بكلمة إلى منذر الكبير وعادل السليمي، اللذان ساهما بتأهلنا، وأريد أن أحييهما وأحيي جميع اللاعبين، الذين لم يتمكنوا من التواجد في هذه المباراة".
وعن أهمية الجماهير، أضاف السليتي "الجماهير عنصر هام، فهم الرجل الثاني في الملعب، وعايشنا هذه الشيء في قطر (كأس العرب)، وبسبب كورونا مر وقت طويل لم نلعب في رادس بحضور هذا الجمهور، والحمد لله، المشجعون خلقوا أجواء جميلة، وهو ما أعطاني إضافة في المباراة. شكراً كثيراً لهم، وطبعاً الملايين الذين تابعونا عبر شاشات التلفزة".
وواصل "المشاركة في كأس العالم حدث استثنائي لتونس. انظر لبقية المنتخبات في أفريقيا، وكان من الصعب عليهم التأهل، لكن نحن نجحنا. في النهاية يجب اغتنام الفرص قدر المستطاع، فنحن سنلعب في المونديال أمام منتخبات صعبة للغاية. لذلك علينا التحضير جيداً، إلا أننا حالياً علينا الاستمتاع بالتأهل، بعد مباراة صعبة أمام مالي. لا يوجد شيء سهل، ونحن مسرورون، وأظن أن الجميع مسرور أيضاً".
أما عن سبب توجهه إلى لاعبي مالي، فأضاف السليتي "أضع نفسي في مكانهم، ولدي أصدقاء من مالي، وكبرت معهم مثل عبد الله ديابي، وأضع نفسي مكانه، ومن الصعب علي أن أحتفل أمامه، لأنني عشت معه الكثير من الأحداث، وإذا خسرت سأكون حزيناً. لذلك ذهبت وقلت لهم، أن لديهم مستقبلاً واعداً، وأعتقد ذلك أيضاً، نتيجة تواجد لاعبين جيدين معهم".