نجوم من أصول عربية حضروا في أولمبياد باريس وحصدوا المجد

شهدت منافسات أولمبياد باريس 2024 تألق العديد من الرياضيين العرب، بعدما حققوا 15 ميدالية ملونة، توزعت على سبع ميداليات ذهبية وأربع فضيات، بالإضافة إلى أربع ميداليات برونزية، لكن كثيراً من ذوي الأصول العربية نجحوا، خلال مشاركتهم في النسخة الـ33 من الأولمبياد، في حصد المجد أثناء تمثيلهم الدول التي يحملون جنسياتها.

واستطاعت لاعبة التايكواندو البلجيكية سارة شعاري (19 عاماً) التتويج بالميدالية البرونزية في منافسات وزن تحت 67 كيلوغراماً، إثر فوزها على منافستها الأوزبكية أوزودا سوبيرغونوفا، وهي التي تحمل أصولاً عربية، حيث ولدت في بلجيكا لأب مغربي وأم بلجيكية، كما أهدى بشير عبدي بلجيكا ميدالية فضية في سباق الماراثون، وذلك بعدما حل العدّاء البالغ من العمر 35 عاماً، الذي وُلد في العاصمة الصومالية مقديشو، في المرتبة الثانية، محققاً توقيتاً قدره ساعتان وست ثوان و47 جزءاً من الثانية.

وفاز البلغاري كارلوس نصار بذهبية رفع الأثقال لوزن 89 كيلوغراماً محطماً الرقم القياسي العالمي، وذلك بعد أن نجح في رفع 180 كيلوغراماً في الخطف، و224 كيلوغراماً في النتر، ليصل المجموع إلى 404 كيلوغرامات، مع الإشارة إلى أن الرياضي البالغ من العمر 20 عاماً وُلد في العاصمة الفرنسية باريس لأب لبناني وأم بلغارية، بينما فاز الملاكم الإسباني من أصل مغربي أيوب غدفة دريسي العيساوي (25 عاماً) بالميدالية الفضية في منافسات وزن أكثر من 92 كيلوغراماً، إثر خسارته في النهائي أمام منافسه الأوزبكي باخودير جالولوف، علماً أنه وُلد في مدينة ماربيا الإسبانية لأبوين مغربيين، وهو مقيم في العاصمة مدريد منذ بلوغه 18 عاماً.

وضمت بعثة فرنسا كثيراً من الرياضيين ذوي الأصول العربية، وقد نجح العديد منهم في الفوز بإحدى الميداليات خلال أولمبياد باريس، على غرار ريان ريباج الذي توج بذهبية الركبي السباعي مع المنتخب الفرنسي، بعد تحقيقه الانتصار على منتخب فيجي في المباراة النهائية، إذ يملك اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً أصولاً جزائرية من جانب والدته، كما ساهم اللواتي ياسين (32 عاماً) في تتويج منتخب فرنسا للكرة الطائرة بالميدالية الذهبية، علماً أنه ينحدر من أصول تونسية، وسبق لوالده مطاع اللواتي أن مثّل منتخب تونس للكرة الطائرة أيضاً، أما اللاعبة سارة بوقطيط (21 عاماً)، ذات الأصول الجزائرية، فتوجت مع المنتخب الفرنسي بفضية منافسات كرة اليد للسيدات، بعد هزيمة "الديوك" أمام النرويج في النهائي بنتيجة (29-21)، وكان وليد خيار (29 عاماً)، من أصول مغربية، ضمن منتخب فرنسا الفائز بالميدالية الذهبية في منافسات الجودو للفرق المختلطة.

وساهم الفارس كريم لغواغ (49 عاماً) في فوز فرنسا بفضية قفز السدود للفرق في الفروسية، وهو الذي ينحدر من أصول عربية لأب جزائري وأم فرنسية، كما تمكن الملاكم سفيان أوميها، الذي وُلد في فرنسا لأبوين مغربيين ويبلغ من العمر 29 سنة، من حصد الميدالية الفضية في منافسات وزن 63.5 كيلوغراماً، بعد أن خسر أمام منافسه الكوبي إريسلاندي ألفاريس بورخيس في المباراة النهائية، وهو الأمر نفسه مع الملاكم بلال بن نعمة، بعدما استطاع نيل الميدالية الفضية في وزن 51 كيلوغراماً عقب هزيمته في النهائي ضد الأوزبكي حسنبوي دوسماتوف، مع العلم أن بلال الذي يبلغ من العمر 26 عاماً هو ابن محمد بن نعمة، الملاكم الجزائري السابق في سنوات الثمانينيات، وقد هاجر للعيش بعد ذلك في فرنسا.

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

مدرب ملاكمة ضحية أزمة قلبية بعد حصد ذهبية في أولمبياد باريس

من جانبها، حققت المبارزة سارة بالزر (29 عاماً)، التي وُلدت في فرنسا لأم من أصل جزائري، الميدالية الفضية في منافسات فردي سيدات سلاح السابر في أولمبياد باريس 2024، وذلك إثر تعرضها للخسارة في النهائي أمام مواطنتها الفرنسية مانون برونات، ونجحت لاعبة الجودو، عربية الجذور المنحدرة من المغرب، شيرين بوكلي (25 عاماً)، في إهداء فرنسا أول ميدالية في أولمبياد باريس، بعد فوزها بالبرونزية في منافسات السيدات لوزن 48 كيلوغراماً، عقب تغلبها على الإسبانية لورا مارتينيز أبيليندا، في مباراة تحديد المركز الثالث.

كما تضم تشكيلة المنتخب الفرنسي لكرة القدم، التي توجت بالميدالية الفضية في أولمبياد باريس 2024 عقب الخسارة أمام المنتخب الإسباني في النهائي، بعض اللاعبين من أصول جزائرية، في مقدمتهم موهبة نادي أولمبيك ليون الفرنسي ريان شرقي (20 عاماً)، حيث يملك أصولاً جزائرية عبر والدته التي يحمل لقبها العائلي، وهو الأمر نفسه بالنسبة لموهبة موناكو مغناس أكليوش (22 عاماً)، الذي وُلد في فرنسا لأبوين جزائريين، كما أن نجم بايرن ميونخ الألماني الجديد ميشيل أوليز يمتلك هو الآخر أصولاً من الجزائر من جهة والدته.