خطف الثنائي البرازيلي الشاب فينيسيوس جونيور ومواطنه رودريغو الأنظار خلال السنوات الماضية، بعدما ساهما بتحقيق ريال مدريد لعدد من الألقاب المحلية والقارية والدولية، بفضل أهدافهما الحاسمة، فيما تتوقع الجماهير أن يستمرا بتقديم الأداء الاستثنائي في المستقبل، نظراً لصغر سنهما.
صحيح أن فينيسيوس جونيور (23 عاماً) ومواطنه رودريغو (22 عاماً) تألقا مع ريال مدريد، لكن العديد من نجوم البرازيل فشلوا خلال مسيرتهم الاحترافية مع "الملكي" في إبراز المواهب الفنية، وخرجوا من الباب الخلفي لملعب "سانتياغو برنابيو"، وفي هذا التقرير سنستعرض أبرزهم.
بداية مع النجم الراحل، ديدي (توفي عام 2001)، الذي كان يُعد اللاعب البرازيلي الثاني في ريال مدريد (الأول كان فيرناندو غويديسيلي في موسم 1935/1936)، لكنه فشل في تحقيق النجاح مع الفريق "الملكي"، بعدما أمضى موسماً وحيداً فقط (1959/1960)، ورحل بعدما دخل في خلاف مع زوجته، وغيرته من الأسطورة دي ستيفانو، بحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية.
وصل البرازيلي ديدي لتعزيز مركز الظهير الأيمن. وكان الفريق الأبيض يحاول التعاقد مع كافو آنذاك، ولكن انتهى الأمر بالمراهنة على لاعب لم ينجح حيث لم يلعب سوى 3 مباريات، وهو يُذكر في البرازيل كونه لاعبًا متميزًا مع أندية من طراز فاسكو دي غاما وكروزيرو وساو باولو وبوتافوغو وكورينثيانز.
وفي العام 1993، حاولت إدارة نادي ريال مدريد الحصول على عقد كافو من أجل تعزيز مركز الظهير الأيمن، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، لتوجه أنظارها إلى أحد نجوم الدوري البرازيلي حينها، وهو فيتور ماركيز، الذي لم يستطع تحقيق النجاح مع الفريق الإسباني، بعدما خاض 3 مواجهات فقط، ورحل بعدها إلى كورينثيانز.
ولم يختلف حال النجم البرازيلي زي روبرتو عن مواطنه فيتور ماركيز، بعدما عانى من الفشل الذريع مع نادي ريال مدريد الإسباني في العام 1997، عندما طالب به المدرب الإيطالي السابق، فابيو كابيلو، الذي غير مركزه في الملعب من خط الوسط إلى اللعب كجناح أيسر، ليرحل عن الفريق الإسباني، عقب لعبه 15 مباراة في موسم وحيد فقط.
ورفضت إدارة ريال مدريد التعلم من دروس فشل نجوم البرازيل لديها، بعدما قامت في صيف عام 1998 بشراء عقد سافيو بورتوليني من فريق فلامينغو، لكنه عاش كابوساً مع الإصابات التي لاحقته خلال رحلته مع "الملكي"، ورحل بعد 5 مواسم تلقى فيها الكثير من الانتقادات الحادة، نتيجة عدم تمكنه من تقديم أفضل ما لديه.
بدوره، لم يستطع النجم البرازيلي فلافيو كونسيساو التأقلم مع طريقة لعب ريال مدريد، رغم أن فلورنتينو بيريز اشترى عقده في العام 2000 من فريق ديبورتيفو لاكورونيا، الذي خطف الأنظار معه، واعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط، إلا أن شبح الإصابات لاحقه، حتى قرر المغادرة في صيف 2004 إلى بوروسيا دورتموند على سبيل الإعارة، وبعدها أمضى موسماً وحيداً مع غلطة سراي التركي، ثم اختتم مشواره مع باثنايكوس اليوناني عام 2004.
وفي العام 2005، قامت إدارة نادي ريال مدريد بشراء عقد البرازيلي خوليو بابتيستا قادماً من فريق إشبيلية، لكن النجم السابق فشل في ترك بصمته، وجماهير الفريق "الملكي" لا تتذكر شيئاً سوى هدفه في شباك الغريم التاريخي برشلونة في ملعب "كامب نو"، ليرحل بعدها على سبيل الإعارة إلى أرسنال الإنكليزي، وبعده انتقال نهائياً في العام 2008 إلى روما الإيطالي.
وأيضاً البرازيلي روبينيو، الذي قدم إلى نادي ريال مدريد في عام 2005 قادماً من فريق سانتوس، وتوقعت الجماهير الرياضية له النجاح مع "الملكي"، بسبب سرعته ورشاقته ومراوغاته الرائعة، لكن مشاكله خارج الملعب جعلته يرحل إلى مانشستر سيتي في العام 2008 مقابل 40 مليون يورو، حيث حكم على مسيرته بالفشل، نتيجة عدم تركيزه في مسيرته الاحترافية.
ولا تنسى جماهير نادي ريال مدريد الطريقة التي قامت بها إدارة نادي ريال مدريد في العام 2006، بتلبية طلب المدرب الإيطالي السابق، فابيو كابيلو، الذي أراد وجود البرازيلي إيمرسون مع الفريق الإسباني، بعد نهاية رحلته مع يوفنتوس، حيث فشل قائد خط الوسط خلال موسم وحيد بتقديم أوراق اعتماده، ورحل إلى ميلان في العام 2007، بعد فشل تجربته مع "الملكي".
أما النجم البرازيلي، كاكا، الذي خطف أنظار الجماهير الرياضية في مسيرته الاحترافية مع ميلان الإيطالي، فلم يستطع تحقيق النجاح مع ريال مدريد، الذي استطاع الرئيس فلورنتينو بيريز في ولايته الثانية حسم صفقته في صيف عام 2009، مقابل 68.5 مليون يورو.
لكن كاكا عاش وضعية صعبة للغاية مع نادي ريال مدريد، بسبب تعرضه لعدد من الإصابات المتكررة، التي حكمت على رحلته مع الفريق الإسباني بالفشل، عقب خوضه خلال 4 مواسم (85 مباراة في جميع البطولات المحلية والقارية وسجل 25 هدفاً)، ليعود مرة أخرى إلى ميلان الإيطالي في العام 2013.
وعانى ريال مدريد مع نجم برازيلي آخر، وهو لوكاس سيلفا، الذي قدم إلى قلعة "سانتياغو برنابيو" في سوق الانتقالات الشتوية عام 2015، بعدما دفعت إدارة الفريق الإسباني 14 مليون يورو إلى كروزيرو، لكن لاعب خط الوسط خيّب الآمال، وخاض 8 مواجهات فقط مع "الملكي"، قبل أن يرحل على سبيل الإعارة في الصيف إلى أولمبيك مرسيليا الفرنسي، وعاد مرة أخرى إلى بلاده في العام 2017، عقب فشل تجربته الاحترافية في أوروبا.
ونختم مع البرازيلي رينير جيسوس (21 عاماً)، الذي وصل إلى ريال مدريد في موسم 2018/2019 قادما من فلامينغو مقابل 30 مليون يورو، لكنه فشل في إيجاد مكان له بالتشكيلة الأساسية، ما جعل الإدارة تقوم بإعارته خلال المواسم الـ 6 الماضية.