نجوم "الكالتشيو" يراكمون الفشل في الدوري الإنكليزي

شهد "الميركاتو" الصيفي الأخير انتقال عدد من لاعبي الدوري الإيطالي إلى الأندية الإنكليزية، في صفقات أفقدت الكالتشيو نجوماً صنعوا مجداً مع الفرق أو المنتخبات، إذ لم تستطع الفرق الإيطالية المحافظة عليهم أمام قوّة العروض التي تقدمها أندية "البريميرلييغ" إلى اللاعبين، في ظل الأزمة المالية التي تضرب الدوري الإيطالي منذ سنوات عديدة، وجعلت الفرق عاجزة عن المحافظة على أفضل لاعبيها.

ورغم تألقهم في المواسم الماضية مع الفرق الإيطالية، فإن بعض اللاعبين الذين رحلوا عن "الكالتشيو" خلال الصيف الماضي فشلوا حتى الآن في إثبات علوّ كعبهم في واحد من أقوى الدوريات في العالم، بحصاد مُخيب خلال النصف الأول من الموسم، بعد أن غابت بصمتهم، والبعض منهم ينشد العودة سريعاً إلى إيطاليا في "الميركاتو" الشتوي الحالي بحثاً عن انطلاقة جديدة.

ويقود فديريكو كييزا قائمة نجوم الكالتشيو الذين تاهوا في إنكلترا، نظراً إلى أنه لم يتوصل إلى اتفاق مع يوفنتوس، الذي قرّر بيع عقده، بعدما أصبح خارج مشروع النادي مع مدربه الجديد تياغو موتا، وكان من بين الأسماء القليلة التي انضمت إلى فريق ليفربول، غير أنه فشل في الظهور مع الفريق، ولم يلعب إلا نادراً، ولا يثق مدرب "الريدز" الهولندي آرني سلوت في قدراته، وبات كييزا قريباً من قطع تذكرة العودة سريعاً إلى إيطاليا، بعد انتشار أخبار تؤكد رغبة نابولي في التعاقد معه وكذلك نادي ميلان.

أما الهولندي جوشوا زيركزي الذي برز خلال الموسم الماضي مع نادي بولونيا، وقاد الفريق إلى مشاركة تاريخية في دوري أبطال أوروبا، فقد خذل جماهير مانشستر يونايتد بعروضه المخيّبة، التي جعلت المدرب السابق، مواطنه إريك تين هاغ، لا يعتمد عليه إلا نادراً، كما تواصل تجاهله من قِبل المدرب الجديد روبين أموريم، الذي استبدله في آخر المباريات، منذ منتصف الشوط الأول، بسبب ضعف مستواه، في تصرف يؤكد أن المدرب البرتغالي لم يعد يثق بقدراته، ولن يمنحه فرصة أخرى مستقبلاً، ويطرق اللاعب الهولندي باب العودة إلى الكالتشيو سريعاً، من بوابة يوفنتوس، بما أن مدربه السابق في بولونيا تياغو موتا يعرف حقيقة قدراته، ويريده ضمه إلى "بيانكونيري".

بعيدا عن الملاعب

التحديثات الحية

الأزمات العنصرية تتواصل في الكالتشيو

ويبدو وضع ريكاردو كالافيوري أفضل من بقية الأسماء الأخرى، بما أنه يُشارك مع أرسنال في معظم المناسبات، ولكن مستواه لم يكن مقنعاً حتى الآن قياساً ببقية اللاعبين في الفريق، ولم يقدم الإضافة التي انتظرتها الجماهير منه، رغم أنه كان يُعتبر أفضل مدافع إيطالي في السنوات الأخيرة، وقد تكون الإصابات سبب تواضع مستواه، بما أنه تسبب في قبول الفريق أهدافاً في المباريات الماضية.

ومن المفارقات أن نجوم الدوري الإيطالي كانوا يتألقون في إنكلترا في كل مرة يجدون فيها أزمات مع أنديتهم، ويرحلون عن "الكالتشيو"، بحثاً عن أفق أفضل، مثل ما حصل مع الفرنسي تيري هنري، الذي لم يكن موفقاً مع يوفنتوس، قبل أن يكتب التاريخ مع أرسنال، وكذلك مواطنه باتريك فييرا، الذي فشل مع ميلان، وتألق مع أرسنال، وأسماء أخرى عديدة.