ناغلسمان ورحلة الانتقام من نجوم بايرن ميونخ في منتخب ألمانيا

18 أكتوبر 2023
يريد ناغلسمان قيادة منتخب ألمانيا نحو لقب "يورو 2024" (أليكس غريم/Getty)
+ الخط -

لم يتقبل يوليان ناغلسمان المدير الفني لمنتخب ألمانيا، الطريقة التي تعاملت بها إدارة نادي بايرن ميونخ الألماني، وقرار إقالته المفاجئ من تدريب العملاق "البافاري" في شهر مارس/ آذار الماضي أثناء إجازته القصيرة حينها في النمسا.

ويعود سبب إقالة إدارة نادي بايرن ميونخ للمدرب يوليان ناغلسمان، إلى مشاكله مع عدد من نجوم الفريق، وعلى رأسهم جوشوا كيميتش، والحارس المخضرم، مانويل نوير، بحسب ما ذكرته حينها صحيفة "بيلد" الألمانية.

وبعد أن تولى يوليان ناغلسمان مهمة الإشراف على الجهاز الفني لمنتخب ألمانيا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب إقالة المدرب هانسي فليك، توقعت الجماهير الرياضية ووسائل الإعلام المحلية، أن يبدأ رحلة الانتقام من نجوم نادي بايرن ميونخ، الموجودين مع منتخب "المانشافت".

وقام يوليان ناغلسمان بعقد مؤتمر صحافي، عند توليه مهمة الجهاز الفني لمنتخب ألمانيا، وأطلق تصريحاً جاء فيه: "يجب أن يستحق كل لاعب الحضور مع المنتخب، الأداء يبقى عاملاً رئيسياً في استدعاء أي لاعب، بمن فيهم جوشوا كيميتش".

تصريح ناغلسمان يعد أول إقرار ضمني من المدرب، بأنه لم ينس أو يسامح نجوم نادي بايرن ميونخ، بسبب ما فعلوه ضده، خاصة أن المدير الفني لا يريد انتقال الانقسام بين اللاعبين إلى غرف خلع الملابس في منتخب ألمانيا.

وقام ناغلسمان بعد تصريحه بترتيب جميع أوراقه وخططه، حتى وصل إلى الخطوة الأصعب، وهي شارة القيادة، التي يحملها الحارس المخضرم، مانويل نوير، الذي يغيب عن عرينه، بسبب عدم تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقت به بعد نهاية مونديال قطر 2022.

ولم يشعر ناغسلمان بالخوف، بل على العكس تماماً، عاد لإطلاق ثاني تصريح قوي خلال رحلته القصيرة كمدرب لمنتخب ألمانيا، حيث قال: "إلكاي غوندوغان سيبقى قائداً لمنتخب ألمانيا، لأنه شخص لا يصرخ أبداً في زملائه".

خلاف ناغلسمان مع مانويل نوير بدأ في بداية الموسم الماضي 2022-2023، بعدما قرر المدير الفني إقالة مدرب الحراس توني تابالوفيتش، الذي أمضى 12 عاماً مع نادي بايرن ميونخ، وهو ما رفضه حامي عرين العملاق "البافاري"، وأثار المشاكل حينها.

ومع حسم يوليان ناغلسمان لموضوع كيميتش ونوير مع منتخب ألمانيا، تبقى أمامه عدد من لاعبي بايرن ميونخ، الذين وقفوا ضده وطالبوا الإدارة بإقالته، وهم ليوري ساني، جمال موسيالا، سيرج غنابري.

وبات يعلم اللاعبون الثلاثة جيداً أن مستقبلهم مع منتخب ألمانيا بات بيد المدرب يوليان ناغلسمان، الذي وجه رسالة مباشرة لهم في مؤتمراته الصحافية بأن الأداء، هو الشرط الوحيد، من أجل إيجاد مكان مع "المانشافت".

باختصار يوليان ناغلسمان (36 عاماً)، وضع نجوم بايرن ميونخ تحت المجهر، ولن يتسامح نهائياً مع أي خطأ يرتكبه أحدهم سواء داخل الملعب أو خارجه أو حتى في التدريبات، لأنه مقبل على أهم بطولة في مسيرته الاحترافية، وهي "يورو 2024"، التي ستقام في ألمانيا، وبات منتخب "المانشافت" مطالباً بتحقيقها.

المساهمون