ميسي وملعب ماراكانا.. مسرح الأحداث المتناقضة

23 نوفمبر 2023
ميسي ساهم في انتصار الأرجنتين الأخير على البرازيل (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

تغلب منتخب الأرجنتين على نظيره البرازيلي بهدف دون رد في مباراة الكلاسيكو بتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026 والتي تعتبرها الصحافة بمثابة مباراة الوداع بين النجم ليونيل ميسي وملعب (ماراكانا) في المباريات الرسمية على الأقل أو إذا لم يتم استدعاؤه لمباراة ودية على هذا الملعب.

وكان ملعب (ماراكانا) شاهداً على أكثر لحظات حياة ميسي حزناً وأيضاً أسعدها، في الوقت الذي تمكن فيه النجم الأول لمنتخب الألبيسيليستي وقائده في هذه التصفيات والذي تسبب في إغراق منتخب الكناري في أزمة كبيرة، حيث لم يسبق للبرازيل أنها خسرت في 3 مباريات متتالية بالتصفيات وعلى أرضها أيضاً.

وعاش ميسي (36 عاماً) أسوأ اللحظات خلال مسيرته على هذا الملعب الأسطوري بعد خسارة الأرجنتين أمام ألمانيا في نهائي مونديال 2014 في البرازيل، وبعد 7 أعوام، وعلى نفس الملعب، عاش النجم الأرجنتيني لحظات سعيدة بعد تتويج منتخب بلاده بلقب كوبا أميركا 2021 على حساب منتخب السامبا، إثر الفوز بهدف نظيف أحرزه اللاعب أنخيل دي ماريا.

وبدأت رحلة ميسي على الأراضي البرازيلية منذ 15 عاماً وتحديداً في عام 2008 عندما شارك وهو ابن الـ20 عاماً على ملعب (مينيراو) بمدينة بيلو هوريزونتي بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2010 وتعادل حينها الألبيسيليستي أمام نظيره البرازيلي سلبياً.

وفي مباراة الكلاسيكو الأخيرة، استقبلت جماهير البرازيل ميسي بتصفيق حار لحظة إعلان أسماء لاعبي منتخب الأرجنتين في مكبرات الصوت، بينما أطلقت صيحات استهجان ضد بقية زملائه بالفريق.

وترى الصحافة أن هذه المباراة كانت بمثابة وداع بين ميسي وملعب (ماراكانا)، بينما تأمل جماهير الأرجنتين أن يودع نجم فريق إنتر ميامي الأميركي المنتخب في مونديال 2026.

وحتى هذه اللحظة خاض ميسي 22 مباراة في البرازيل ما بين مونديال 2014 وكوبا أميركا ومباريات التصفيات وحقق الفوز في 13 منها والتعادل في 5 والخسارة في 4. 

المساهمون