موريكي نجا من الموت طفلاً ليُوجه ضربة أولى لكتيبة ريال مدريد

19 اغسطس 2024
موريكي على ملعب سون مويكس في 18 أغسطس 2024 في إسبانيا (كريستيان تروخيو/Getty)
+ الخط -

أحرز مهاجم منتخب كوسوفو، فيدات موريكي (30 عاماً)، هدفاً لفريق مايوركا، الأحد، في مواجهة ريال مدريد، ضمن الأسبوع الأول من الدوري الإسباني لكرة القدم، وهو هدف حرم النادي الملكي من تحقيق انتصار كان يبدو قريباً منه، بالنظر إلى عدد النجوم في صفوف الفريق، ولكن موريكي خطف الأضواء، بفضل هدفه ومستواه طوال المباراة، ليحرم كتيبة الإيطالي كارلو أنشيلوتي من انتصار، في رحلة الدفاع عن لقب الدوري.

واعترف موريكي، في تصريحات لشبكة قنوات بي إن سبورتس، عقب المباراة، بأن الهدف الذي سجله في مرمى ريال مدريد، يعتبر من أفضل الأهداف في مسيرته، إذ كان يطمح إلى هز شباك النادي الملكي، وهو يتابع الريال منذ أن كان صغيراً، ومِن ثمّ فإن سعادته كانت كبيرة بهذا الهدف، في بداية الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويملك موريكي في سجله الكثير من التجارب المثيرة، كان القاسم المشترك بينها الصعوبات الكبيرة التي وجدها، حتى لم يكن من السهل عليه فرض نفسه في مختلف المحطات التي مرّ بها، فقد سبق له اللعب في الدوري التركي في العديد من المحطات، أهمها مع فنربخشة، كما لعب لنادي لاتسيو الإيطالي، قبل الانضمام إلى ريال مايوركا في الدوري الإسباني.

وفي تصريحات سابقة لجريدة الصباح التركية، أكد موريكي أنه عندما كان في السادسة من عمره، تعرض منزله لاقتحام من قِبل جنود الجيش الصربي خلال حرب كوسوفو، وكان الجنود قد قتلوا عدداً من الأشخاص في القرية التي يقيم فيها، ولكن عائلته أسعفها الحظ، وسُمح لها بالفرار إلى ألبانيا، وعند عودته بدأ يلعب كرة القدم على أمل مساعدة كوسوفو لاحقاً، كما اعترف بأنه تعلق بفريق فنربخشة التركي عندما كان شاباً، إذ كان جده يحفزه على تشجيع الفريق التركي، ولهذا رفض الانتقال إلى الدوري الإنكليزي، عندما وصله عرض من فنربخشة، بهدف الدفاع عن ألوان الفريق الذي يدعمه، منذ أن كان صغيراً.

كما أنه كان يُشبه بالنجم السويدي، زلاتان إبراهيموفيتش من قِبل الجماهير في كوسوفو، خاصة أنه كان النجم الأول لكرة القدم في بلاده، ولكن لسوء حظّه فإنه لم يحقق الشهرة، التي حققها النجم السويدي، ولم يحصد ألقاباً تُذكر خلال مسيرته، والهدف الذي سجله في مرمى ريال مدريد، قد يكون كشف للجماهير عن قدراته العالية.

المساهمون