بحث فريق يوفنتوس الإيطالي كثيراً هذا الصيف عن مهاجم داعم للبرتغالي كريستيانو رونالدو، وتراوحت الاختيارات بين الأوروغوياني لويس سواريز والبوسني إدين دجيكو والمكسيكي راؤول خيمينيز والكولومبي دوفان زاباتا والبولندي أركاديوش ميليك، لكن بطل إيطاليا قرر على نحو مفاجئ استعادة الإسباني ألفارو موراتا.
ويتجدد التعاون بين رونالدو وموراتا بعد أن تزاملا سابقاً في فريق ريال مدريد الإسباني خلال فترتين لكن دون تناغم كبير، إذ عانى المهاجم الإسباني الذي منحه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو فرصة الصعود للفريق الأول في عام 2012 بغية شق طريقه بين ثلاثي "بي.بي.سي"؛ الويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة وكريستيانو.
وفتح يوفنتوس أبوابه لموراتا في عام 2014، وشكل ثنائياً قوياً مع الأرجنتيني كارلوس تيفيز وترك بصمته بتسجيل هدفين ذهاباً وإياباً في شباك ريال مدريد ليطيح به من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكن فريق المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليغري خسر في النهائي آنذاك أمام برشلونة.
وقرر النادي "الملكي" إعادة موراتا لكنه لم يشارك بانتظام في موسم 2016-2017، ورغم ذلك سجل 20 هدفاً ثم انتقل إلى فريق تشيلسي الإنكليزي مقابل 80 مليون يورو.
ولم يجد رونالدو راحة كبيرة في اللعب إلى جانب موراتا كما كان الحال مع الأرجنتيني غونزالو إيغوايين، بينما كان بنزيمة أفضل داعم للهداف البرتغالي بفتح المساحات له وتزويده بالتمريرات الحاسمة.
لكن موراتا يعد رونالدو الآن بتعاون مختلف في تورينو، فبعد تجربته الأخيرة مع فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، أصبح مهاجماً أكثر نضجاً، في اللعب والعمر أيضاً (27 سنة).
لكن مهمة موراتا لن تكون سهلة، خاصة بعد تألق السويدي الشاب ديان كولوسيفسكي في الفوز الأول بالموسم (3 -صفر) على سامبدوريا، إذ أظهر انسجاماً واضحاً مع رونالدو، كما سيعيش المدرب الإيطالي أندريا بيرلو في حيرة لتنظيم هجومه بعد تعافي الأرجنتيني باولو ديبالا.
وربما يستفيد موراتا أكثر من تجربته الثانية مع يوفنتوس في غياب رونالدو نفسه، إذ اعترف بيرلو بأنه سيمنح راحة للنجم البرتغالي المخضرم (35 سنة) في بعض المباريات السهلة للحفاظ على لياقته، مما يعطي الفرصة لموراتا لإظهار براعته التهديفية بمفرده.