مواجهات قوية في دوري أبطال أوروبا.. والأعين تراقب ريال مدريد

03 نوفمبر 2020
يطمح ريال مدريد إلى الانتصار على إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا (أليكس كاباروس/Getty)
+ الخط -

تتجه أنظار الجماهير الرياضية في دول العالم مساء اليوم الثلاثاء إلى المواجهات النارية، التي تجمع بين الأندية المتنافسة في ما بينها في الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وستكون الأعين مترقبة للمواجهة القوية في المجموعة الثانية، عندما يحل نادي إنتر ميلان الإيطالي ضيفاً ثقيلاً على ريال مدريد الإسباني، الذي يعاني في الموسم الحالي بدوري أبطال أوروبا، بعد الخسارة المفاجئة التي مُني بها على يد شاختار دونيستك الأوكراني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ثم تعادل بهدفين لمثلهما بشق الأنفس أمام بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، ما جعل كتيبة زيدان تقبع في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.

ويدرك المدرب الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني جيداً، أن على نجومه تحقيق الفوز في المباراة أمام إنتر ميلان، لأنه يواجه شبح الخروج من دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخ "الملكي" بدوري أبطال أوروبا.

بدوره، يتقاسم إنتر ميلان المصير ذاته مع ريال مدريد، لأن مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي يعلم أن الهزيمة أمام "الميرنيغي" تعني تعقد المهمة أمام فريقه في دور المجموعات، وبخاصة أن "الأفاعي" تعادلوا في أول مباراتين ضد شاختار ومونشنغلادباخ.

ويعاني زين الدين زيدان في الموسم الحالي مع ريال مدريد، بسبب كثرة إصابات لاعبيه في مركز الظهير الأيمن، وآخرها الضربة الموجعة التي تعرض لها، بعدما خرج الإسباني لوكاس فاسكيز مصاباً من اللقاء الذي انتصر به بأربعة أهداف مقابل هدف على منافسه هويسكا في الليغا.

وبات زيدان يفتقد الآن لخدمات داني كاربخال، وألفارو أودريوزولا، ولوكاس فاسكيز، لذلك تترقب جماهير ريال مدريد كيفية خروج مدربها من الأزمة التي يعيشها في مركز الظهير الأيمن، لذلك سيكون أمام المدير الفني الفرنسي عدد من الحلول في المباراة ضد إنتر ميلان، الذي يعتمد اللعب من الأطراف.

ويُعد الفرنسي فيرلاند ميندي خياراً جيداً لزيدان، حتى يقوم بالدفع به في الجهة اليمنى، لكن يبقى ذلك مُعتمداً على الحالة البدنية للبرازيلي مارسيلو، الذي تنتظره مهمة صعبة في حال لعب المباراة ضد النجم العربي المغربي أشرف حكيمي، نظراً لمهارته الكبيرة وسرعته القوية، اللتين جعلتاه يتألق كثيراً مع فريقه في المباريات التي خاضها.

وأمام زيدان حل لم تشهده جماهير ريال مدريد منذ سنوات طويلة، من خلال الاعتماد على القائد سيرجيو راموس، الذي بدأ مسيرته مع "الملكي" في الجهة اليمنى، ولديه القدرة الكبيرة على قيادة قلبي الدفاع بكل سهولة، ما يعني أن الخط الدفاعي سيتم تأمينه بشكل كامل.

أما في المواجهة الثانية بالمجموعة الثانية، فيحل بروسيا مونشنغلادباخ الألماني ضيفاً على منافسه شاختار دونيستك الأوكراني، المتسلح بالصدارة برصيد 4 نقاط، ويطمح إلى تحقيق الفوز من أجل حصد المزيد من النقاط.

ويعلم شاختار دونيستك الأوكراني حجم قوة بروسيا مونشنغلادباخ، الذي فرض التعادل على ناديي إنتر ميلان وريال مدريد في الجولتين الأولى والثانية، ويرغب بمواصلة نتائجه الجيدة، والمنافسة على خطف بطاقة الصعود إلى الدور الـ(16) من المسابقة القارية.

وإلى المجموعة الأولى، يحلّ نادي بايرن ميونخ بطل دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ضيفاً ثقيلاً على منافسه سالزبورغ النمساوي، بعدما حقّق العملاق "البافاري" العلامة الكاملة حتى الآن، بفوزه على أتلتيكو مدريد الإسباني، ولوكوموتيف موسكو الروسي.

وفي نفس المجموعة، يستقبل لوكوموتيف موسكو الروسي صاحب المركز الأخير بنقطة وحيدة، منافسه أتلتيكو مدريد الذي تعافي في الجولة الثانية، بعدما حقق انتصاراً مستحقاً على سالزبورغ بثلاثة أهداف مقابل اثنين، لذلك ستطمع كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بالنقاط، وتواصل مطاردتها للمتصدر بايرن ميونخ (6 نقاط).

وفي المجموعة الثالثة، ستكون كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا المدير الفني لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي مع لقاء حماسي ضد منافسه أولمبياكوس اليوناني، الطامح إلى تحقيق المفاجأة، وبخاصة أن الفريق اليوناني يريد نسيان الخسارة بالجولة الماضية على يد بورتو البرتغالي. ويحتل مانشستر صدارة المجموعة برصيد 6 نقاط، يليه بورتو الوصيف بثلاث نقاط، والذي سيواجه أولمبيك مرسيليا الفرنسي متذيل المجموعة بلا نقاط، لذلك سيحاول الفريق البرتغالي خطف النقاط، والمنافسة على خطف بطاقة التأهل للدور الـ(16).

ونختم مع المجموعة الرابعة، التي ستشهد مواجهة قوية للغاية بين ناديي ليفربول الإنكليزي ومُضيفه أتلانتا، الذي حقق المفاجأة الكبيرة في الموسم الماضي بدوري أبطال أوروبا، بعدما وصل إلى ربع النهائي. ويعتمد المدرب الألماني يورغن كلوب المدير الفني لنادي ليفربول على نجومه في خط الهجوم بالمباراة، من أجل حسمها وخطف نقاطها، ومواصلة الصدارة، التي ينافسهم عليها أتلانتا صاحب المركز الثاني (4 نقاط)، الذي يمتلك خطاً نارياً في المقدمة، ولديه لاعبون قادرون على تسجيل الأهداف بسهولة، وبخاصة أنهم سجلوا 6 أهداف في جولتين فقط. وبنفس المجموعة، يسعى أياكس أمستردام الهولندي إلى الإبقاء على حظوظه في المنافسة على خطف بطاقة التأهل للدور الـ(16)، عندما يلتقي بمُضيفه ميتيلاند الدنماركي، الذي يتذيل المجموعة بلا نقاط حتى الآن.

المساهمون