يقوم الشاب في عمر الـ16 بالأحوال العادية مع بداية شهر سبتمبر/أيلول من كل سنة، بالجلوس على مقاعد الدراسة، حيث يستعد لبداية عامه الجديد، الذي يريد فيه تحقيق النجاح، والمضي قدماً، كي يصل إلى الجامعة، لكن هذا ليس حال لامين يامال موهبة نادي برشلونة الإسباني.
يامال أصبح أصغر لاعب يخوض مباراة في تاريخ منتخب إسبانيا، وهو في عمر الـ 16 عاماً و57 يوماً، لكن السؤال الذي بدأت تطرحه الجماهير الرياضية خلال الفترة الحالية، هو ماذا فعل أساطير اللعبة، عندما كانوا في نفس عمر موهبة "لاروخا"، بحسب ما ذكرته صحيفة "ماركا" الإسبانية، الاثنين.
دي ستيفانو ومزرعة والده
يعد ألفريدو دي ستيفانو أسطورة نادي ريال مدريد أحد أبرز النجوم في تاريخ "الساحرة المستديرة"، لكنه في سن الـ 15 من عمره، قرر ترك الدراسة، ليقوم والده بجعله يعمل في مزرعته، حيث قام بالمساعدة في الحصاد، وتربية الخيول، رغم حبه الكبير للعبة الشعبية الأولى في العالم.
دي ستيفانو بدأ رحلته مع كرة القدم، وهو في سن الـ 17 من عمره، حيث بدأ مسيرته مع ريفر بلايت، وتنقل بعدها بين عدد من الأندية، حتى وصل إلى ريال مدريد، الذي حفر اسمه فيه بأحرف من ذهب، وأصبح جزءاً من تاريخه.
كرويف: بين كرة القدم والبيسبول
عاش أسطورة منتخب هولندا، يوهان كرويف، في السن الثانية عشرة من عمره، تجربة صعبة للغاية، بعدما توفي والده بشكل مفاجئ، بسبب أزمة قلبية، ليقوم باللجوء إلى عمه، الذي كان يعمل في نادي أياكس أمستردام، ودبر وظيفة لوالدته، وهي عبارة عن عاملة نظافة في غرفة تبديل الملابس.
صحيح أن كرويف تربى في نادي أياكس، لكنه لم يكن لاعباً لكرة القدم، بل مع فريق البيسبول الوطني، لكن المدربين أخبروه بأن عليه التوجه إلى الساحرة المستديرة، لأنه يمتلك الموهبة، وبالفعل انطلقت مسيرته في سن الـ 17 وسبعة أشهر من عمره.
زيدان وشوارع مرسيليا
أمضى زيدان أول 15 عاماً من حياته في شوارع مدينة مرسيليا، وهو يرتدي القميص الأصفر والأحمر لفريق فوريستا الروماني، الذي بدأ معه رحلته الاحترافية في عالم كرة القدم، لكنه في سن الـ 16 و329 يوماً من عمره، جرى تسجيله في ملفات الدوري الفرنسي.
وانطلقت رحلة زيدان في عالم كرة القدم، وأصبح أحد أساطير اللعبة الشعبية الأولى، بسبب ما فعله مع منتخب فرنسا، الذي قاده إلى تحقيق لقب كأس العالم 1998، كأس الأمم الأوروبية 2000، ونادي ريال مدريد الإسباني.
رونالدو وكرة القدم
قرر النجم البرتغالي المخضرم، كريستيانو رونالدو، في سن الـ 16 عاماً من عمره ترك الدراسة، رغم أن معلميه أخبروه مراراً وتكراراً بأن كرة القدم لا تكفي لتناول الطعام، لكن "صاروخ ماديرا" وضع هدفاً أمامه، ونجح في أن يصبح أحد أبرز الأساطير في القرن الحالي.